Originality Movement
حـــــــــركة إبــــــــداع

Articles

فتح تقاوم وحماس لا تمانع

دولة فلسطينية مؤقتة تفتح المجال لسيناريو الشراكة الاردنية مع الضفة الغربية..

وجهات نظر مغايرة

اعدام صدام خطوة على طريق مهاجمة اميركا لإيران

شاكر الجوهري

حرب إعلامية فلسطينية:التيار الدموي التكفيري في "حماس" يواجه التيار الانقلابي في "فتح"
رسالة من `سجن المزة بقلم:عريب الرنتاوي

زمرة فخري ـ حميد الخيانية تفبرك من باريس دكانا" يساريا ديقراطيا" مزيفا

في حوار بالغ الصراحة انتقد وزير التنمية السياسية الأردني فيه الصحافة

العوران لـ الوطن": لن أحجم الإخوان المسلمين بطريقة عرفية

بروفيسور يهودا شنهاف

The Manipulation of Fear

Noam Chomsky

تداعيات ما بعد النكبة/قلنا نكتب عن هوشة وكأننا نكتب عن الكساير...

2005/08/12

سلمان ناطور

يجدر تذكر الفقدان والاسي اللذين حلا باللاجئين الفلسطينيين

2005/08/16

داني روبنشتاين

Britain won't allow radical cleric back in

By Sarah Lyall The New York Times

ترجمات: بريطانيا لن تسمح بعودة الاصوليين لاراضيها

المصدر: نيويورك تايمز
بقلم: سارة ليال
ترجمة: تيسير نظمي

حتى تكون غزة بداية النهاية للاحتلال

أنت الزائر رقم:


اخفاق مركزية "فتح" بعقد اجتماعها في عمان

عباس تهرب من اقرار اللجنة لاتفاق توصل له القدومي مع مشعل

ـ رايس لرئيس السلطة: فشلت في تحقيق ما هو مطلوب منك.. وواشنطن ترجح التعامل مع تحالف دحلان

"الحقيقة الدولية" تنشر التفاصيل وتكشف زيارة سرية قام بها أبو مرزوق للسعودية

أمين عام حزب الشعب الفلسطيني في لقاء ضمه مع نخبة مفكرين وسياسيين وكتاب

مستقبل الضفة اندماج بإسرائيل أو وحدة مع الأردن..!

ـ مبادرة لتشكيل حكومة مستقلين تؤكد اغلبية "حماس" في التشريعي وتلتزم ببرنامج منظمة التحرير

ـ ست منظمات للقاعدة في غزة لا يمكن لمصر أن تدير ظهرها لها وهي ترفض عودة دورها للقطاع

 تحليل سياسي

هل من دور اردني قريب يواجه المد الإسلامي

في داره الفلسطينية ويشارك في تحريك التسوية..؟

 

ليغادر بني ارشيد موقعه.. الإستقالة تطلب من رؤساء دول..!

الفلاحات لـ"الوطن": رفض الإخوان لفك الإرتباط ليس ثابتا شرعيا

ـ الحكومة تخشى اكتساح الحركة الإسلامية لمجلس النواب المقبل وتؤكد أننا نحظى بتأيد خمس الناخبين..!

مخطوطات البحر الميت الفلسطينية

تستولي إسرائيل عليها منذ 56 عاماً 

 تيسير نظمي / كاتب فلسطيني

عام 1947 اهتدى شاب من عرب تعامرة فلسطين يدعى جمعة وهو يبحث عن إحدى أغنامه إلى كهف مهجور شمال غرب البحر الميت، وما أكثر الكهوف والمغر في فلسطين الحضارات منذ القدم، لكن الأمر لم يتوقف عند حدود اكتشاف الكهف بالصدفة بل وبدخول راعي الغنم إلى ذلك الكهف اكتشف وجود لفائف من جلد الماعز وكتابات على ورق البردى موغلة في القدم لم يعرف منها سوى أنها قطع من الآثار يمكنه بيعها بعد الاحتفاظ بها بثمن بخس دون أن يدري أن اكتشافه ذلك إنما كان اكتشافا عجزت عنه كل بعثات التنقيب البريطانية والصهيونية التي حرثت البلاد طولا وعرضا بحثا عن أي دليل أركيولوجي يسند الادعاءات التوراتية بأرض الميعاد ويسند الأيديولوجيا الصهيونية بفلسطين وبإسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات، فما اكتشفه راعي الغنم الفلسطيني دون أن يدرك عام 1947 اصبح يعرض جزء بسيط منه ولأول مرة في أحد متاحف مونتريال منذ أواخر تموز 2003 وحتى أوائل تشرين الثاني المقبل ، ومن ثم سوف يعرض في متحف الحضارات في أوتاوا وهي المرة الأولى التي تخرج بها هذه الوثائق المكتشفة التي سميت بمخطوطات البحر الميت من إسرائيل التي استولت عليها أو جرى استلامها لها أو تم شراؤها على مدار السنوات منذ 1947 حتى 1954 على الأقل .

 وقد بلغت هذه المخطوطات نحو 950 مخطوطة متفاوتة الطول والقصر والتي ظل محتواها سرا من الأسرار التي خضعت لاحتكار الإسرائيليين لها وقد تمكن الخبراء الصهاينة على دراستها في إطار من السرية قل نظيره على مدى أكثر من نصف قرن، بل أن ما يعرض حاليا منها في كندا إنما هو عرض لجزء منتقى منها وقد امتنعت إسرائيل على مدى 56 عاما مضت عن توفيرها للباحثين والعلماء من خارج إسرائيل أو إشراك علماء الآثار في دراستها وأصحاب الاختصاص الأكاديميين الذين يتوفر فيهم الحد الأدنى من الحيادية ولا يتعرضون لضغوط صهيونية وبالذات إسرائيلية للتدخل في نتائج دراستهم لتلك المخطوطات خاصة إذا علمنا أنها مكتوبة باللغة الآرامية ،الإسرائيليون يدعون أنها مكتوبة باللغتين الآرامية والعبرية، لكنه من الواضح أنها كتبت خلال فترات متباعدة ما قبل الغزو الروماني للقدس عام 70 ميلادية ، وإذا سلمنا للرواية الإسرائيلية المعتمدة حاليا في كل ما كتب عنها رغم ندرته فإننا سنقول أنها تحتوي على عدة أسفار وتشريعات لم ترد في التوراة –العهد القديم – بأسفاره الخمسة وأنها هي الأقدم من التوراة التي بين أيدي اليهود والتي يرجع تاريخها إلى زمن بطليموس فيلادلفوس المصري (285-246ق.م) أي الترجمة اليونانية للعهد القديم المعروفة بالسبعينية ويرمز لها ب( LXX) التي كان يستعملها اليهود الناطقون باليونانية في بداية العصر المسيحي وكذلك المسيحيون الأوائل ، لكن نتائج الأبحاث المعلنة عن المخطوطات ومصدر آخر لا يخرج عن تأثيرات وجهة النظر الإسرائيلية المعلنة يفيد بأن مخطوطات البحر الميت أو مخطوطات خربة قمران يرجع تاريخ كتابتها لفترات متباعدة ما بين 200 قبل الميلاد حتى سنة 68 ميلادية ، وإذا قورنت الأقدمية هنا بأول ترجمة يونانية (285-246ق.م) فإنها تؤدي إلى الاعتقاد بأن التشابه كبير والاختلافات طفيفة ، وإذا صح هذا الاعتقاد فإن المرء لا بد أن يتساءل عن السرية البالغة التي أحيطت بها تلك المخطوطات طوال نصف قرن وما تزال ، لكننا مضطرون هنا لعرض كافة الاجتهادات وتداول ما توفر لنا من معلومات وآراء حول هذه المخطوطات وإن حملت في طياتها بعض وجهات النظر ذات الطابع الأيديولوجي الصهيوني فلا بد أن تقدم في النهاية المقدمات الصحيحة لنتائج علمية صحيحة حين يثبت التناقض في الرواية الإسرائيلية للدارسين والعلماء و أصحاب الاختصاص.

موسوعة أنكارتا2000

 جاء في موسوعة أنكارتا في أحدث طبعة لها حتى الآن أن مخطوطات البحر الميت 600 مخطوطة مكتوبة باللغتين العبرية والآرامية تم اكتشافها في مجموعة كهوف قرب خربة قمران في الأردن شمال غرب البحر الميت ومكتوبة على الجلود وأوراق البردى وأول اكتشاف لها كان عام 1947 وأن هذه المخطوطات تعود لأفراد من طائفة يهودية غير معروفة، وتحتوي كتابات يدوية في التشريع وكتابات من سفر الرؤيا ومن الكتاب المقدس واثنتان من أقدم النسخ من إشعيا الذي لم يمس من قبل وشذرات من كل كتاب – أسفار – العهد القديم ما عدا سفر –كتاب- Esther ومن بينها عبارات خلابة وخيالية من سفر التكوين ومن اللغات الأصلية لعدة كتب من سفر الرؤيا والـ Pseudepigrapha وأن هذه النصوص التي لم ترد أويتضمنها التشريع العبري للكتاب المقدس هي :

Tobit, Sirach, Jubilees, Portions of Enoch ووصية ليفي والتي لم تعرف حتى الآن إلا في النسخ الإغريقية المبكرة والسريانية واللاتينية والأثيوبية ، وفي نفس المصدر المذكور آنفا ورد أن المخطوطات السبع الأساسية التي عثر عليها الشاب التعمري تم شراؤها جزئيا من قبل الجامعة العبرية في القدس في حين اشتري جزء آخر منها من قبل الدير السوري في القدس المسمى Saint Mark والذي آل فيما بعد للحكومة الإسرائيلية التي اشترته من الدير السوري ،و قد أدى الكشف المبكر للمخطوطات لاستكشاف الكهوف المجاورة برعاية قسم الآثار في الأردن والمدرسة الدومينكانية لدراسة الكتاب المقدس والآثار في القدس والمتحف الأركيولوجي الفلسطيني الذي يعرف الآن بمتحف روكفلر ، وقد أدت حملات البحث هذه وشراء  المزيد من المخطوطات من البدو الرعاة لجمع آلاف من الشظايا والنتف الإضافية لهذه المخطوطات علاوة على سجل لكنوز معبد مدفون بملامح عبرانية على أشرطة أوشرائح نحاسية، ويضيف مصدر الأنسايكلوبيديا أيضا أن تلك اللفائف يبدو أنها تعود لمكتبة الطائفة التي اتخذت لها موقعا في ما يعرف الآن بخربة قمران القريبة من مكان اكتشافها، وتشير الدراسة البيلوغرافية المختصة بدراسة الكتابات القديمة أن معظم هذه اللفائف مكتوبة بين 200ق.م و 68م ،و يرجح الدليل الأركيولوجي التاريخ الأخير كون ذلك الموقع تم هجره سنة 68 م ، أي قبل الغزو الروماني للقدس بسنتين ، ويبدو أن الطائفة اليهودية تعرضت للنهب من قبل جيوش الرومان بقيادة الجنرال الروماني فيسبا سيان التي أرسلت في مهمات إخماد التمرد اليهودي في فبراير من عام 67م، بعد أن اندلع قبل ذلك التاريخ بسنة واحدة ومن المرجح إزاء ذلك أن تكون هذه المخطوطات تم إخفاؤها في وقت ما بين عامي 66-68م.

محتوى المخطوطات

 أخوة قمران يجري تصويرها في التشريع اليدوي باعتبارها البيت المثالي لإسرائيل المصمم لتجهيز الطريق لميلاد وشيك لمملكة الله ، وقيام الساعة وقد تأسست –تمأسست- أخوة قمران بموازاة خطوط شيوعية في محاكاة منظمة إسرائيل في ظل موسى حيث يعاني أعضاؤها من سنتين إلى ثلاث سنوات كفترة اختبار قبل أن يجري تصنيفهم بمراتب أعلى أو مراتب أدنى من النقاء .

 وحيث تخضع عملية الترفيع أو تقليل المنزلة للتصويت في مراجعة سنوية ويجري التوجيه الروحي من قبل ثلاثة قساوسة –كهنة يساعدهم 12 قساً أكبر سنا وكل واحد من عدة ما يسمى الفقرات Chapters كان يتم أدارتها من قبل مراقب والذي يشبه في موقعه ومنزلته موقع الأسقف والمراقبون يكونون بدورهم موضعا لمراقبة رئيس الأساقفة أو للأمير لعموم النظام برمته، ودراسة التوراة أي القسم الأول من الكتاب المقدس العبري تكون إجبارية وزعم أن التفسير الصحيح لها كان يقوم به سلسلة من المراقبين الروحيين الذين يعرفون باستقامتهم أو من قبل معلمين في الاستقامة والتقوى.

 وكان أعضاء تلك الطائفة قد توقعوا أن ينتهي زمنهم الخاص بظهور نبي جديد (Deuteronomy 18:18) وعلى واحدة من تلك المخطوطات دونت توقعات وتفاصيل نبوية لحرب نهائية بين من يسمون بأبناء النور ومن يسمون بأبناء الظلام ، وقد اختلفت وجهات نظر الدارسين للمخطوطات في أوجه التشابه بين محتويات هذه المخطوطات وما جاء في كتاب الـ( Essrnes) من قبل الفيلسوف اليهودي في العصر الهيليني (Philo Judaeus)ومن قبل المؤرخ اليهودي ( Flawius Josephus) التي تظهر تشابها في المعتقدات والممارسة أظهرت للدارسين أن مخطوطات قمران وأخوة قمران لها علاقة بذلك القسم وهنالك دليلا أكبر على هذا التماثل يمكن العثور عليه في أعمال الكاتب الروماني بلني الأكبر Pliny the Elder الذي كتب يقول أنه في زمنه عاش العيسويون (Essenes) في منطقة خربة قمران لكن دارسون آخرون يؤكدون على أوجه الاختلاف بين أخوة قمران، والعيسويين الأمر الذي يطرح علاقة أو نسبا عاما أكثر منه تماثلا مطلقا .

الاستيراد التاريخي

 عثر على تلميحات في المخطوطات لشخصيات ووقائع من الحضارة الإغريقية القديمة (الهيلينية ) والفترات الرومانية الأولى من التاريخ اليهودي (من القرن الثالث حتى القرن الأول قبل الميلاد ) على سبيل المثال يذكر تعليق على كتاب ناحوم شخصا يدعى ديمتريوس ويبدو أن هذا إشارة لواقعة سنة 88ق.م سجلها جوزيفوس ، وتتضمن ديمتريوس الثالث ملك سوريا والكساندر جاناوس الملك الحشموني (المكابي) وهنالك تلميحات مماثلة لمعلم استقامة مضطهد تعددت الاعتقادات بأنها تشير لمثل هؤلاء الشخصيات المتدينة على اعتبار أنهم من أواخر كبار الكهنة الشرعيين اليهود، أو يناس الثالث الذي تم عزله سنة 175 ق. م، و إلى القادة المكابيين ماتثياس القس الأكبر وابنه القائد العسكري Judas Maccabeus ومناحيم قائد المتحمسين عام 66م. كما جرت محاولات أيضا لتعقب آثار التلميحات وعلى الأخص تلك التي تذكر (قسا شريرا) و(رجل الأكاذيب) عن أشخاص سيئين السمعة مثل مينالاوس الكاهن اليهودي ذو الرتبة العالية ومدنس المقدسات ،وانتيتشيوس الرابع ملك سوريا والقائد المكابي جون هيراكنوس والكساندر جاناوس ،و جميع هذه المطابقات غير مؤكدة بصورة نهائية ومع ذلك فإن آراء الدارسين للموضوع تختلف وتتباين بشكل دراماتيكي ، انظر أيضا عائلة المكابيين،و مختلف مخطوطات الكتاب المقدس التي عثر عليها بين مخطوطات البحر الميت تقدم نصا أقدم بعدة قرون من النصوص الموسوية (Masora) التقليدية ونادرا ما تعزز القراءات  المحفوظة لدى الإغريق والنسخ الأخرى من الترجمات القديمة هي بالتالي وسيلة لا تقدر بثمن في تأسيس النص الأصلي للكتاب المقدس العبري.

أهميتها للدارسين                          

للكتاب المقدس                          

 

 وجدت العديد من الأفكار المدونة في مخطوطات البحر الميت سبق وأن جاءت في سفر الرؤيا وسفر (Pseudepigrapha) من العهد القديم وفي الأجزاء المبكرة الأولى من التلمود، علاوة على أن هنالك متوازيات تتماشى مع المفاهيم الإيرانية التي تقدم دليلا على مدى ما هو مدين به الفكر اليهودي لذلك المصدر خلال فترى العهد الجديد (تداخل العهود) Intertestamental Period) ما بين القرن الثاني والقرن الثالث قبل الميلاد، فالعديد من التشابهات بين الفكر والمصطلح للمخطوطات وما بين العهد الجديد –الإنجيل- لها أهمية وفائدة خاصة . فكلاهما أي المخطوطات والإنجيل تركزان على وشوك قيام مملكة الله وعلى الحاجة للتوبة العاجلة وعلى الـ( Discomfiture of belid) الإرباك المتوقع، الشيطان الأول،وتقع إشارات بمعنى مرجعيات مشابهة في كل منهما للبابوية في الروح القدس والإيمان شخصت بطريقة مشابهة (الأخيار) وأطفال الضوء وكمرجعيات من الكتاب المقدس انظر على سبيل المثال تيتوس 1:1 وبيتر 2:1 وأفيسيانس 8:5 فهذه المتماثلات أكثر بروزا لأن أخوة قمران كانت ناشطه في نفس الوقت ونفس المنطقة كما John the Baptist الذي كانت أفكاره قد انعكست بالنتيجة في تعاليم المسيح، وحالما تم اكتشاف المخطوطات تم وضعها تحت سيطرة سلطة الآثار الإسرائيلية من قبل الحكومة الإسرائيلية وقد تمت طباعة ونشر المخطوطات الأكثر طولا واكتمالا من قبل المدرسة الأمريكية لأبحاث الاستشراق والجامعة العبرية ودائرة خدمة الآثار الأردنية، ومعظم مادة المخطوطات وجدت في نتف صغيرة جدا متفرقة، وعلى أية حال فإن ذلك جعل وتيرة النشر بطيئة بشكل متزايد ، ففي عام 1991 أعلن الدارسون في كلية الاتحاد العبري في ولاية أهايو أنهم استخدموا فهرسا منشورا في توليد محوسب لنص إحدى المخطوطات غير المعلومة ( Unreleased) وفي نفس الشهر منح موظفو مكتبة هنتنجتون في سان مارينو في كاليفورنيا تصريحا بالوصول غير المشروط للنظام الكامل لصور المخطوطان ونتيجة لذلك فإن الدارسين في سلطة  الآثار الإسرائيلية قاموا بالمثل فقبلوا بالسماح بالوصول غير المشروط لجميع المواد غير المنشورة منها. ومعظم هذه المخطوطات مقرها مزار الكتاب وفي متحف روكفلر في القدس وفي متحف قسم الآثار في عمان .

مخطوطات فلسطينية

 ما دام التاريخ المحدد لاكتشاف مخطوطات " قمران أو " البحر الميت " هو عام 1947 فإننا نحمل المسؤولية الأولى في إستيلاء إسرائيل عليها للأنتداب البريطاني أولاً الذي كان بحكم المسؤول عن تلك المنطقة من النهر إلى البحر حيث كانت القضية الفلسطينية حتى ذلك التاريخ قد قامت منذ وعد بلفور عام 1917  إن لم نقل منذ مؤتمر بال 1898 و هو المؤتمر الأول للحركة  الصهيونية و الذي شهد أول مساعيها للأدعاء ب " أرض الميعاد" . كما أن القضية الفلسطينية التي كانت منظورة من قبل الجهات الدولية و هيئة الأمم المتحدة تحديدا قد صدر بها حتى ذلك التاريخ قراران للتقسيم و في كلا القرارين و آخرهما 181 فإن منطقة إكتشاف المخطوطات هي تاريخيا و دوليا منطقة فلسطينية و لم تراع إسرائيل بعد قيامها علاقات الأحترام المتبادل مع جيرانها أو  دعنا نسميه الأحترام المتكافئ وفق المعايير الدولية  و وفق قرار 181 الذي اعتمدته المنظمات الأرهابية الصهيونية مبررا مشروعا دوليا لأعلان قيام اسرائيل . فالمخطوطات آلت بعد وحدة الضفتين إلى المملكة الأردنية  الهاشمية خاصة و أنه  تواصلت عمليات الكشف عنها حتى عام 1954 كما جاء في مقدمة هذه المقالة. و سوف نضيف إلى ذلك كله ايضا أن الأحتلال الأسرائيلي لتلك المنطقة منذ هزيمة 5 حزيران 1967 لا يبرر لأسرائيل الأستيلاء عليها سواء وجدت تلك المخطوطات في المتحف الفلسطيني في القدس الذي يسمى الآن بعد الأستيلاء عليه بمتحف روكفلر أو في أي متحف أردني فالقدس المدينة و المتحف المذكور بها أو الدير هو أيضا في نطاق الأراضي المحتلة منذ عام 1967 . و القوانين الدولية ذات العلاقة و إتفاقيات جنيف لا تجيز مثل ذلك العمل ناهيك عن المعاهدات و المواثيق المتعلقة بالبحث العلمي و التنقيب  الأركيولوجي و ليس التنقيب عن النفط أو الأستيلاء عليه بحروب عدوانية غير مشروعة . اليوم و حتى ضمن خارطة الطريق المعلنة فإن تلك المنطقة " وادي قمران" شمال غرب البحر الميت هي منطقة من مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية، وبالتالي فإنه حتى عرض جزء منها بإعتبارها مخطوطات إسرائيلية خارج أو داخل إسرائيل لا يحمل أية صفة قانونية أو شرعية أو أخلاقية.

الكنعانيون و الفلسطينيون

 إن تاريخ حضارة الكنعانيين على أرض فلسطين التاريخية كما تاريخ الفلسطينين ( حضارة الفلسطنز ما قبل الحضارة الاغريقية في جزيرة كريت 1700 ق.م ) حضارتان قامتا و وجدتا ما قبل كتابة هذه المخطوطات و ما قبل وجود التوراة و الكتاب المقدس سواء العهد القديم أو العهد الجديد، و بالتالي فإنها فلسطينية كنعانية قبل أن تكون يهودية أو إسرائيلية . و حتى على إفتراض أنها في فترات لاحقة من التاريخ كانت تخص " طائفة يهودية" من الطوائف التي توزعت بوجود الديانة اليهودية على مساحات جغرافية متعددة،- انظر أطروحة كمال صليبي- 1980 - و كذلك مؤلفات عبد الوهاب المسيري- و مثال ذلك  يهود الخزر جنوب غرب تركيا الذين ارتحل جزء كبير منهم إلى اوروبا و وصلوا إلى أسبانيا في فترات تاريخية سادت بها تعاليم المسيحية علاوة على ما تقدمه طروحات الباحث اليهودي إسرائيل شاحاك حول التوراة و التلمود و الديانة اليهودية برمتها، لعل ذلك يفيدنا كمقدمات علمية متفق عليها قبل الدخول في تفاصيل المحتوى للمخطوطات التي ماتزال بعيدة عن أي جهة دولية علمية مختصة و محايدة. و لعل مقدمة الألتباس التي تحتاج إلى توضيح منهم هي سبب كتابة هذه المخطوطات بلغتين قديمتين هما الآرامية و العبرية،و هما من اللغات السامية و هذا صحيح لكن الآرامية كما يظهر الدارسون للغات القديمة هي لغة وثيقة الصلة باللغة العربية و أحد فروعها و تحولاتها المتعددة و جذر من جذور اللغة العربية المتعددة اللهجات بينما العبرية لغة لم تقم بإحيائها و نفض اغبرة التاريخ عنها سوى الحركة الصهيونية و فيما بعد إسرائيل التي لم تفلح حتى الآن بتكريسها كليا رغم مرور اكثر من نصف قرن من فرضها على الأسرائيلين متعددي المنابت والأصول فهنالك لغة يهود شرق أوروبا الأيدش الخليط بين العبرانية القديمة و الألمانية و اللغة العربية بلهجاتها العراقية و المغربية و اليمنية واللغة الفارسية و اللغات الأوروبية و الروسية كل حسب المنطقة الجغرافية و البلدان التي وفدوا منها و ما يزالون إلى  إسرائيل

يوسف يوسف

حقائق في السرديات الكنعانية القديمة 

يقول اليهود هم أصحاب ديانة توحيدية وحجتهم في ذلك يستمدونها من التوراة التي نزلت على موسى النبي لكن ما الذي يدفع كاتبا ومفكرا يهوديا هو (إسرائيل شاحاك) إلى نفي هذه الصفة عن ديانة آبائه وأجداده ؟ انه في نفيه يطرح أمرا خطيرا للغاية لا يقبل به غلاة اليهودية ومكمن الخطر بسبب تغريده خارج السرب اليهودي وإنما لان ما يقوله تترتب عليه عدة قضايا من بين أبرزها انه ينزع عن التوراة ثوب قدسيتها وفي خضم عملية التعرية هذه التي تتوافق من جهة أخرى مع دعوات من يسمون بـ(المؤرخين الإسرائيليين الجدد) يكون شاحاك بجرأته قد دعا إلى وضع المقولة التوراتية برمتها تحت عدسة المجهر وان اقتصر حديثة في كتابة المهم (التاريخ اليهودي -الديانة اليهودية) على جوانب محددة وبصرف النظر عن كل ما يقوله هؤلاء المؤرخون فان مما يتوافق مع أغراض هذه الدراسة قول شاحاك : كما يعلم العديد من العلماء التوراتيين الآن وما تكشف عنه قراءة (العهد القديم) بعناية فان هذا الرأي - كون اليهودية ديانة توحيدية خاطئ تماما ففي معظم إن لم يكن في كل أسفار (العهد القديم) فان وجود قوة آلهة أخرى أمر معترف به بكل وضوح ولكن (يهوه) هو أقوى الآلهة وهو إله غيور جدا من منافسيه ويمنع شعبه من عبادتهم بل انه يذهب إلى بعد من ذلك فيقول: وفق المعتقدات القبالية (الصوفية) اليهودية فان الكون ليس محكوما من اله واحد بل من آلهة عدة مختلفة الصفات والقدرات.

 

حقائق السر ديات الكنعانية

 

هذا يعني أننا مع ضرورة وضع التوراة أمام الاختبار وان كان مثل هذا الموقف سيغضب الكثيرين ممن يرفضون مناقشة المقدس لكن مما قد يخفف حدة هؤلاء أننا لسنا وحدنا من يضع التوراة في مثل هذا الموقف إذ هناك غيرنا الكثيرون ممن يقومون بالعمل نفسه وبصرف النظر عن كل ما يمكن أن يقال فان الأهم أن يضع الواحد منا أهواءه جانبا وليتحصن بالحيادية والنزاهة ثم يبدأ المقارنة بين السر ديات التي أنجزها الكنعانيون وتلك التي أنجزها اليهود دون أن تغيب من أمام ناظريه حقيقة أن الكنعانيين سبقوا اليهود في الظهور على مسرح الحياة في فلسطين وان ظهور اليهود فيها كان عابرا ولان من بين أهداف هذه الدراسة السعي لاسترداد التاريخ الفلسطيني الذي أسكتته الدراسات التوراتية أو حولته إلى مفردة إسرائيلية بحسب تعبير (وايتلام) دعونا نواصل المهمة من المنظور الذي يقارن بين السر ديات ما دامت لها حروبها الخاصة هي الأخرى شأن غيرها من الأدوات التي يستخدمها الإنسان .

تقول بديعة أمين: أن ما حصل بالنسبة لموضوع كتابة جزء من التوراة لا يستهان به كان ببساطة عملية اقتباس وقد لا يكون ثمة مبرر للتردد بوصفها أنها كانت اقرب (للسرقة الأدبية) منها لما يعنيه مفهوم (الاقتباس) من حيث الربانيين الذين اخذوا على عاتقهم مهمة تدوين العهد القديم نسبوا لتوراتهم ما أخذوه من آداب وفنون المنطقة فهل نحن بصدد الحديث عن (سرقة أدبية) أم (انتحال أدبي)  أم تلاص ؟ سمه ما شئت حتى لو قلت انه (تناص أدبي) لكن ثمة فارقاً كبيراً وأنت لا تجهل هذا بين مصطلحي (التلاص) و (التناص) وأظن الأمر لا يفوت على عاقل فالأول واضح المعالم والدلالة وقد اتخذ شكله ومعناه من مفرده اللصوصية وأما الثاني الذي قد لا يرفضه البعض ويقدم له المسوغات فانه من وجهة نظرنا خصوصا في حالة الحديث عن كتاب سماوي فانه غير ممكن الوقوع ذلك لأننا نميل إلى الإيمان بان المقدس السماوي عصي على الوقوع في مصيدة أي من هذه المصطلحات فكيف تقع التوراة في المصيدة وهي كما يزعم اليهود كتابهم السماوي المقدس؟ هذا يجعلنا نفرق بين كتابين : أحدهما سماوي نزل على موسى والثاني وضعي كتبه أحبار اليهود وهو الذي نقصده في هذه المقارنة.

مثال من نص اللالي

 

مثال عرضي سريع ولكنه يلقي الضوء على طبيعة هذه المقاربة وأهدافها المثال مقتبس مما في نص اللآلئ ومما في التوراة وللقارئ يخرج بالاستنتاج الذي يراه .

يقول نص اللآلئ (سخرت الآلهة من دروب الخمر وسخرت الإلهات من مسالك الخمر عوضا عن تناول الغذاء إنه يحتسي الخمر احتسي الخمر إذا كنت متعبا) ويقول سفر اشعيا (ولكن هؤلاء أيضا ضلوا بالخمر وتاهوا بالمسكر الكاهن والنبي ترنحا بالمسكر ابتلعتهما الخمر تاها من المسكر). أننا نلاحظ (تلاصا) في التحريم وحتى فإننا نلاحظ التلاص في طريقة استخدام التكرار وإذا ما أردنا التوسع في الأمر يمكننا القول التوراة وجدت في نص (اللآلئ) مرتعا خصبا ظل كتبتها يقتاتون منه مثلما اقتاتوا من مراعي الآخرين إبان تلك الأزمنة وإذا كانت أسفار التثنية ويشوع واشعيا والمزامير قد انفتحت انفتاحا واسعا على الحضارة الكنعانية فان أسفارا أخرى غيرها انفتحت على الحضارة المصرية كما انفتح سفر التكوين خصوصا على الحضارة الرافيدنية لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا: ماذا عن حدود هذا الانفتاح وهل استطاع اليهود تكوين نصهم الخاص؟

من الحسد إلى السطو والانتحال

إذا أردنا تقديم إجابة دقيقة على السؤال آنفا علينا نأخذ بعين الاعتبار الثقافات والحضارات والديانات التي نمت وترعرعت هي الأخرى في البلدان المجاورة لفلسطين وكذلك ثقافة وحضارة وديانة الكنعانيين اذ بدون هذا كله فان الإجابة ستظل قاصرة وسنظل عاجزين عن اكتشاف ما سرقه اللص من مدونات ونصوص .. الخ، وهذا مما يوقع في الإرباك ويحول دون معرفة ما يحاك ضد كنعان أرضا وآنسانا وضد الأقوام الأخرى أما إذا وصلنا إلى الحال التي تمكننا من معرفة كل ذلك فإننا سنظفر بالنتيجة التي تقول إسرائيل القديمة فريه كبيرة والحقيقة التي فيها ليست افضل من القول التوراة التي بين أيدينا هي توراة موسى. عند تحليل شخصية اليهودي نرى أنها تعاني مما يمكن نطلق عليه عنصر النقص ويتمثل هذا النقص في حالة النظر إلى منظومة الذات اليهودي يرى نفسه دون الآخرين على الرغم من مواصلة حشو دماغه ما باستمرار بمقولة الشعب المختار ومن هنا نشأت لديه أحاسيس الذلة والمسكنة وحتى الدونية وخلاصة القول اليهود وهذه هي حالهم في مختلف الأزمان ظلوا ينظرون إلى من يجاورونهم بمنطق الحسد تارة ومحاولة التشبه بهم تارة أخرى، وقصصهم التي يسردها القرآن الكريم وحتى توراتهم نفسها في تقصي آثار من كانوا حولهم لاتعد ولا تحصى ومن هنا ظهر التلاص الذي نتحدث عنه وبدا ذلك واضحا في سطوهم على قصص الأخوين قابيل وهابيل وولادة سرجون وأساطير تحريم الخنزير وحكاية السنوات السبع العجاف المعروفة في تراث وادي الرافدين. لكن من المهم التنبيه إلى انهم في مجمل الأحوال ظلوا ميالين إلى السطو على تراث الآخرين وتحريفه لإيجاد نظامهم الخاص الذي لم يستطع التخلص من الآثار التي تشهد على سوء سلوكهم والى هذا يقول الباحث ناجح المعموري: ونصوص التوراة توحي بما لا يقبل الشك أو الجدل إلى مراكزها الحضارية الحقيقية كانت عراقية قديمة أو كنعانية أو مصرية أي سلطة النص الأصلي ظلت هي الأقوى بحيث يمكن القول الخطاب التوراتي ليس له من الخصوصية غير التسمية وأما الهيمنة فقد بقيت للنص المعتق كما يسميه المعموري في كتابه (الأسطورة التوراة). الأساطير الرافدينية والتوراة ما يكتسب أهمية عظمى في هذا الصدد هو التوراة لم تكن إبداعا يهوديا صرفا كما هو شائع ولا تعبيرا عن عبقرية أصلية وإنما أصلية وإنما كان القسم الأعظم منها مستمدا كما أثبتت الاكتشافات والبحوث الأثرية الأخيرة من آداب شعوب المنطقة ومن تراثها الديني والى صحة هذا الاستنتاج تمكن المقارنة بدء الخليقة كما نراها في الأسطورة الرافدينية (انيوما ايليش) وبين ما يرد في سفر التكوين عن بدئها فالتطابق يبدو كاملا حتى على مستوى التعبير اللغوي والأمر نفسه نكتشفه عند المقارنة بين قصة ولادة سرجون أل أكدي وموسى وهو ما نكتشفه أيضا عند المقارنة بين ملحمة دانيال الاوغاريتية وما يرد لاحقا في التوراة عن قصة زيارة (يهوه) لإبراهيم وبشارته له لغلام اي التحليل البنائي والمقارنة بين النصوص يثبت ذلك.

التوراة وخوذة كنعان

 

وقد يسأل القارئ بعد هذا ما الذي نقصده بالربط بين التوراة وخوذة كنعان ؟ الأمر واضح كما نظن إذ السطو اليهودي على تراث الأقوام التي جاورت الكنعانيين يقابله سطو على تراث الكنعانيين، يصل حد محاولة الاستنساخ الكامل لنصوصهم ومدوناتهم وحضارتهم ففي القراءة النصية المقارنة بين خطابين: الخطاب الكنعاني والخطاب التوراتي اليهودي يمكن نشاهد العديد من حالات (التلاص) الذي قد يصل حد التطابق اللفظي والدلالي وقبل هذا فقد أخذت التوراة عن الكنعانيين فكرة الإله المحتجب وتعدد الآلهة وفكرة تجسيم الإله وتجسيده كالبشر وفكرة الإله المحارب ونزوله إلى الأرض وسط الناس كما أخذت عنهم فكرة الشعب المختار وضرورة المحافظة على العرق والسلالة وأمنت بفكرة وجود جبل للرب وبيت بل أنها أخذت عنهم العديد من طقوسهم الدينية مثل التطهر والاغتسال واستخدام البوق وتقديم القرابين وعملية المسح وتقديم الذهب للمعبد والتضرع بالصراخ ومما يراه فراس السواح ديانة يهوه تطورت ضمن المؤسسة الدينية الكنعانية وإذا ما أردنا اختبار صحة هذا الطرح علينا نلاحظ التالي في عبادة اليهود بحسب ما تقدمها التوراة نفسها.

المراحل الأولى للعقائد

1- في المرحلة الأولي - مرحلة إبراهيم وإسحاق ويعقوب نرى انهم وجدوا في (ابل الكنعانيين) الرب الذي يمكنهم التوجه إليه واخرج ملكي صادق ملك شليم خبزا وخمرا لأنه كان كاهنا لله العلي (ابل الكنعانيين) وباركه وقال مبارك ابرام (التكوين 18/14 - 19) و (فاستيقظ يعقوب من نومه وقال الرب لقي هذا الموضع ما هذا إلا بيت الله هذا باب السماء ثم بكر يعقوب في الغداة واخذ الحجر الذي وضعه تحت رأسه و أقامه نصبا صب على رأسه (دهناً وسمى ذلك الموضع بيت إيل) (التكوين 16/28 - 19).

2- في المرحلة الثانية التي تبدأ مع موسى نرى انهم في الغالب رفضوا اله موسى وبدأو ويبحثون عن اله آخر وعلى طريقة الكنعانيين وبعد قيل لهم (ولا تسيروا وراء آلهة أخرى من آلهة الأمم التي حولكم) (تثنية 4/6) فانهم عمدوا إلى (ففعل بنو إسرائيل الشر في عيني الرب وعبدوا البعليم وتركوا الرب اله آبائهم الذين حولهم وسجدوا لها واسخطوا الرب وتركوا الرب وعبدوا البعل والعشتارون (القضاة 11/2 - 13).

3- في المرحلة الثالثة ظهر (يهوه) كإله قبلي خاص باليهود لكنه لم يظهر بمعزل عن تأثير الديانة المجاورة - الكنعانية وهو (الرب صاحب الحروب الرب اسمه)(الخروج 3/15) الذي يقبل القرابين وعلى طريقة آلهة الكنعانيين (وهذه في التقدمة التي تأخذونها منهم ذهب وفضة ونحاس وسمنجوني وارجوان وصبغ قرمز وشعر معزى ... الخ) (الخروج 25 / 3-6) .. الخ من الصفات.

الآلهة العراقية والكنعانية القديمة

 

 (يهوه) الرب اليهودي الاتني عرف عددا من الأقوام اي انه تشكل في محيطهم الاجتماعي والديني والسياسي وحاز على عناصر من الآلهة العراقية والكنعانية، وإذا ما أردنا البحث عن فروق بين البعل الكنعاني ويهوه اليهودي على سبيل المثال فأن الأول بقي كما يقول يوسف الحوراني اقرب للطبيعة، بصراعه وموته وقيامته في كل سنة مع الفصول بينما الثاني فقد رفعه التشخيص التوراتي إلى المطلق فاستوعب شخصية الإله إبل إلى جانب شخصية البعل فاصبح خالدا منتصرا أبديا على الموت.

 عملية (التلاص) هذه يمكن اعتبارها من وجه آخر وراثة قسرية لامثيل لها الوارث المزعوم يحل مكان الوارث الحقيقي فياخذ منه ما تركه له أجداده وآباؤه الأوائل وهكذا فان حدود (التلاص) تمتد لتشمل ماهو ابعد مما سبق والأمثلة الى ذلك عديدة من حيث وراثة الطقوس كما أشرنا أو حتى من خلال وراثة طريقة المعمار والبناء وتحديدا المعابد وهي ما نكتشفها من توصيفات التوراة لهذه الأبنية والمعابد وحتى فان إضفاء صفة الملوكية على الرب على الرب كما جاء في التوراة مستعارة من التراث الأسطوري الكنعاني حيث كان الإله (بعل) ملكا في الوقت نفسه ويرى احمد سوسه المدونات الكنعانية التي عثر عليها في اوغاريت كشفت بكل جلاء اكثر ما دونه اليهود في التوراة من القطع الأدبية من مزامير وأشعار وتراتيل ترجع إلى اصل كنعاني. وثمة مما تجدر الإشارة إلية التوراة عبر سطر يشوع على وجه التحديد انفتحت انفتاحا واسعا على نص (اللآلئ) فأخذت من مؤلفه (ايلي ميلكو) العديد من صياغاته حول أفعال الملك الكبير في حروبه ضد الممالك الكنعانية والصقها مع تبديل طفيف بيشوع وهو يقود اليهود في حروبه مع الكنعانيين أننا إذا ما قرأنا ما يرد هنا وهناك واجرينا المقارنة النصية لابد نخرج بانطباع مفاده عزرا قد وضع فوق رأسه خوذة ميلكو التي هي خوذة كنعان ثم مضى في كتابة التوراة وسوف نكتفي لضيق المجال بإشارات محدودة.

 

خوذة كنعان والمصادر النصية الأولي

 

1- في النص الكنعاني نقرأ (فليمت ويبقى بعيدا ذلك الذي تركوه الخاطئ الذي لاولد له ذلك الذي تركوه الخاطئ الذي لاولد له فليرجم كما ترجم الكرمة ولترتبط بهم كما يربطون الكرمة التي تم تخليصها من الحجارة ، حجارة سدوم وفي النص التوراتي نقرأ (الرجل الذي لاينجب عن قصد/ يموت طريدا بعيدا عن المجتمع/ يجب يرجم كما ترجم وتغطى بالحجارة الكرمة التي تنبت فيها شتلة سدوم.

2- ونقرأ في النص الكنعاني: قدم القرابين على الدوام والطيبون ستسمعهم والقرار قرار الآلهة فليكن قرار سعادة وغفران قدم الذبائح (حرقا) طلبا للمدد/ اذبح جدياً/ مع الحليب/ مع القشدة، وفي التوراة: تقديم القرابين شهريا واجب لازب/ من اجل تقترن قرارات الآلهة بالسعادة والرحمة / وبغية الحصول على العون / يتوجب تقديم جدي وحليب الأحشاء / الدهن والقشدة.

3- في النص الكنعاني: أيها الإله الساكن في الامتلاء / حيث غرفك مملوءة بالدهون وفي التوراة : لا تحتاج الآلهة إلى القرابين وحدها/ منازلها ملأى بالدهن/ وأفواهها شبعت.

4- في النص الكنعاني: ابتهل إلى الآلهة المحسنة/ والى المسيئة أيضا/ هي التي تهب المدن/ إلى أولئك الذين يصعدون في الصحراء وفي التوراة نقرأ: توجه الصلوات إلى الآلهة المحسنين والى المسيئين أيضا ذلك الآلهة هي التي أعطت المدن إلى الشعب الأبدي الذي جاء من الصحراء.

تلك بعض الصور والاقتباسات وسيدرك القارئ جهدا محدودا لا يمكنه الإلمام بجوانب الموضوع وقد يقول قائل هنا: وما شأننا اليوم بكل ما مضى؟ سؤالا كهذا فيه قدر كبير من السذاجة كما نظن ذلك لان الصراع حول الماضي إنما هو دائما صراع من اجل الهيمنة والسيطرة في الحاضر لقد حاولت الدراسات التوراتية مثلا، استبعاد الكنعانيين من تاريخ الفترة التي يغطيها نص اللآلئ وهي الفترة نفسها التي يتم اختلاق جزء من تاريخ إسرائيل خلالها بحثا عن الحق في الأرض.

أنها مجرد ملاحظات سريعة تبين الكيفية التي وضع كتبة التوراة معها خوذة كنعان فوق توراتهم أو فوق رؤوسهم أو ليس ثمة فروق جوهرية في ذلك.

رأي: وزارة الثقافة الفلسطينية هل من عودة حقيقية؟

تيسير نظمي 

من نجران تحت الصفر إلى فلسطين تحت الصفر, هكذا كان أول ما سيخطر ببال ناجي العلي لو كان بيننا الآن يتابع التشكيل الوزاري الفلسطيني الجديد في واقع فلسطيني ليس جديداً, فأول ما سيخطر بالبال من بين الأسماء الفتحاوية التي جيء بها لصدارة المأساة هو اسم ابو الهيثم (يحيى يخلف(وزيراً للثقافة.

هذا الرجل الذي عرف بنظافته وعمقه وصبره وصلابته وتواضعه الجم مناضلاً وسياسياً, عرفه المثقف العربي والمثقف الفلسطيني ككاتب مبدع جرب أول ما جرب حياة المنفى الفلسطيني التي ألهمته رائعته الروائية "نجران تحت الصفر", الرواية التي كانت مقررة ضمن المنهاج الدراسي في حكومة عدن الاشتراكية التقدمية, ولا أعرف إن كانت ما تزال تدرس حتى اليوم في اليمن السعيد.

ولأن الزمن الفلسطيني والعربي بعامة غني بالمفارقات المأساوية لأي متأمل في المصائر والأحوال, من الضروري التذكير بواقعتين كنت شاهداً عليهما تكشفان الدفء الكبير لقلب الكاتب والروائي والانسان يحيى يخلف ابن قرية سمخ الفلسطينية, الأولى كانت في الكويت في منزل الصحفي الفلسطيني سليمان الشيخ حيث وقعت مشادة كلامية استفزازية بين ناجي العلي ويحيى يخلف كان فيها الأخير غاية في التهذب والأدب عندما خاطبه بكلمة (أستاذ ناجي) والأول رد عليه (أبوك الأستاذ) وليس لأن الحضور غالبيتهم من الجبهة الشعبية أو محسوبين عليها آنذاك وبعض الشيوعيين لم يرد يحيى يخلف على ذلك الاستفزاز بل لأن الرجل كان لا يزال أكثر تماسكاً ودراية بالمأساة الفلسطينية وخلفياتها العربية وأكثر عمقاً من مجرد تسجيل المواقف, ورغم انحيازي الفكري والواقعي لناجي العلي وحتى اليوم إلا أنني لم أستحب لغة الحوار تلك من أبي خالد الفلسطيني الشرس والفلسطيني ابن قرية الشجرة المعطاءة وابن مخيم عين الحلوة.

أما الواقعة الثانية فقد كانت في منزل كاتب القصة والمترجم الفلسطيني محمود قدري في دمشق عندما تعلمت من أبي الهيثم أسمى معاني الوفاء عندما لفت نظري بأن الاستاذ محمود قدري درّس يحيى يخلف مادة العلوم في المدارس الأردنية في المرحلة الثانوية حيث لم يكن بادياً على ذلك الشيوعي الفلسطيني كبر السن, وكان آنذاك يعمل في دائرة الثقافة في منظمة التحرير الفلسطينية في دمشق, ومنشغلاً بترجمة قصص مجرية وأخرى لأرنست همنغواي, وللأسف لم يحظ بالعناية الكافية في ثقافة وأوضاع الشتات الفلسطيني, ولا حظي بوفاء آخر في أيامه وسنواته الأخيرة, وبالطبع تتحمل قيادة فتح وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية ومن ثم السلطة الوطنية قدراً كبيراً من المسؤولية في عدم الاهتمام بالاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين في الشتات ومثقفي الشتات والمنافي الذين ساءت أوضاعهم أكثر مما يحتمل وما وراء حدود المعقول, وهذا الوضع لم يغب عن ذهن مجموعة المبادرة التي تشكلت قبل سنة وتضم نخبة من القيادات الفلسطينية المتميزة أمثال الدكتور حيدر عبد الشافي والدكتور مصطفى البرغوثي ابراهيم الدقاق, حيث ما يزال الفلسطيني في الشتات والمنافي والمهجر من ضمن همومهم وفي هذا عزاء على الأقل لأمثالنا الذين يتابعون ويحملون هموم الوطن أينما كنا سواء فوق الصفر أو ما دون الصفر كجزء من أقدارنا

 كوننا لم نستشهد أو نموت كمداً أو نسقط سقوطاً مريعاً ونعرف أيضاً أن أمثالنا لا يصلحون أن يكونوا مجرد صحفيين في هذا الزمن العربي الأكثر انحطاطاً من الصفر وما دون الصفر, فإذا كان أستاذنا يحيى يخلف ظل طوال الفترة السابقة مجرد أمين عام لوزارة ياسر عبد ربه في الإعلام والثقافة ولم يكن بإمكانه عمل شيء بعد صدمة العودة للوطن ومشاهدة (سمخ) وما آلت اليه الأحوال فإنه من المأساة أيضاً أن يصبح وزيراً للثقافة في وقت قد لا يستطيع فيه عمل شيء ذي بال لا في الإعلام ولا في الثقافة في ظل واقع الاحتلال, لكن يحيى يخلف يظل الرجل الأنسب كي نتعامل معه وبالذات كي تتعامل معه مجموعة (المبادرة), خاصة وان الرجل مبدع وكاتب وعقلاني ومخلص على الأقل لاسمه الشخصي الذي يعتبر أهم من لقب وزير أو لقب معالي أو دولة, صحيح أن الوضع العربي العام صحراوي وعار تماماً ولم يعد به أية غابة سوى مدن الملح والاسمنت والدولار بما لا يتناسب مع اسم ابي الهيثم, لكن الثقافة والفن يمكن المراهنة عليهما, والعمل على طاقات الشعوب الإبداعية والمعرفية الخلاقة, وإذا كنا عربياً ما نزال عاجزين عن الفعل لأمة عربية خالدة فإننا ما نزال حقاً نفتقده كإنسان لكن حنظلة باق وخالد, وصحيح أن إدوارد سعيد فقدناه مؤخراً أيضاً لكن عمله الفكري ورؤاه ستظل مع المبادرة وفي الثقافة العالمية لأجيال قادمة, وبالإمكان في ظل بناء جدار الفصل العنصري أن يقوم يحيى يخلف بتجميع وإعادة تنظيم وتفعيل العمل الثقافي كقلعة استراتيجية أخيرة لاختراق كل جدران الفصل العنصري أياً كانت أشكالها وبإمكان وزارة الثقافة الفلسطينية أن تلقن الزمر العسكرية درساً في مواجهة الاحتلال والفصل وثقافة الجيتو والغزو والحرب وكل من يتخفون بالبزات العسكرية لإخفاء عجزهم الشخصي عن العطاء والإبداع, هذا في مجال الطموح للخروج من حالة الانعدام وحالة الصفر التي نحن فيها ولتجاوز البعثرة والعلم المشرذم والجهود الفردية المحبطة هنا وهناك, وإن لم يستطع وزير الثقافة الفلسطيني أن يعيد الاعتبار حتى للثقافة العربية برمتها فإن خسارتنا ستكون مضاعفة لأن نجران وما ترمز إليه اليوم قد لا يراها الجيل الجديد تحت الصفر بقدر ما يرى الشعوب والطاقات والمقدرات العربية باتت تحت الصفر..

ليس مطلوباً من وزارة الثقافة الفلسطينية صنع المعجزات في ظل الاحتلال والانتفاضة معاً, لكنه مطلوب منها الانطلاق في الاتجاه الصحيح, بل الأكثر دقة واستراتيجية بما يتوافق مع المستقبل الفلسطيني ومع طاقات الشعب الفلسطيني الخلاقة والمبدعة, ووجود شخصية مثل يحيى يخلف على رأس هذه الوزارة مهما طالت مدة ولايته أو قصرت يشجعنا على فتح باب الحوار وتقديم الأفكار, وأولها ايجاد وقفة نقدية مع تجربتها بعد اتفاق اوسلو, ودخول كوادر التنظيمات الى الداخل, فقد كانت التجربة السابقة قد ألغت من تصورها أية بنية ثقافية نضالية وكفاحية طويلة المدى تبني متوازيات ثقافية مع دول عربية أخرى ليس في تصورها للثقافة أكثر من مهرجانات واحتفالات ومباني وقصور ومسارح, تم تقويض بعضها من حيث البنى التحتية بسهولة ورعونة إقدام الجرافات الاسرائيلية على هدم كل شيء, ولو كان التوجه من الأساس مبنياً على الحافظة الحقيقية للثقافة الوطنية هي الناس والإنسان والكتّاب بالإضافة لمواقع الانترنت الجادة, لكانت الخسائر أقل ولكانت الديمومة أكبر, ولأن السلطة الوطنية الفلسطينية بشخوص كثير من قياداتها على عداء مزمن مع الثقافة والمثقفين, وخير من يدرك ذلك كاتب وروائي مثل يحيى يخلف, منذ أن وجدت منظمة التحرير الفلسطينية, وفقدت أول ما فقدت من شهداء أبرز كتابها المناضلين, أمثال غسان كنفاني وماجد أبو شرار وناجي العلي وقافلة من المبدعين يصعب حصرهم بعضهم مات كمداً في المنافي دون رعاية تذكر من مؤسسات منظمة التحرير أو من قبل مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية, فإن فتح بيت للشعر وعمل مهرجان مثل مهرجان سبسطية وعمل احتفالات تكريم وجوائز وما شابه لا يقع في نظرنا في الخانة الصحيحة من ثقافة شعب ما زال يناضل ويكافح لدحر الاحتلال بكل صوره, وفي تقديري ان الصحافة الفلسطينية في الداخل إنما هي انعكاس هزيل لواقع بعض الرموز السياسية في قيادة السلطة, فإن انشاء كازينو اريحا فاق طباعة آلاف الكتب وتعميم الثقافة الوطنية الحقيقية التي تبقى وليس التي تذروها الرياح, من هنا يبدو لنا أن أحد أهم وأبرز مهام الوزير الجديد ووزارته هي التركيز على الإنسان والكتاب والإعلام النوعي الجيد وتوحيد الجهود المبعثرة, وعدم احتكار الجسم الثقافي الفلسطيني في بوتقة الداخل, فأحد أهم وأبرز خصائص العمل الثقافي أنه من الممكن أن ينطلق من أي مكان, ومن أي موقع على الانترنت, ومن أي كشك يتعامل مع المطبوعات من كتب ومجلات وصحف, وهذا ما يوفر صعوبة بالغة في استهدافه وضربه, وقد قال محمود درويش (ما أكبر الفكرة ما أصغر الدولة ما أوسع الثورة(.

يكمن في الثقافة المنفتحة على الذات وعلى العالم مقتل الفكر العسكري العنصري, لأن جداراً مهماً بلغ طوله وسمكه وامتداده لن يحول دون اختراقه بفكرة, فأيهما كان أكثر خطورة جدار برلين أو إذاعة اوروبا الحرة؟ وأيهما يحمي الصين اليوم جدارها العظيم أو حزبها الأعظم؟ من هنا تجدر الاشارة للتوجه الثقافي الخارجي باتجاهين الأول عربي يتوجه نحو الشعوب العربية, والثاني عالمي ودولي يتوجه نحو الغرب بلغته ومعاييره, وأول الغرب بالطبع الاسرائيليون أنفسهم باتجاهاتهم المعتدلة والأكثر تقدمية ويسارية وتطلعاً نحو السلام العادل, فليس مقبولاً من شعب يرزح تحت الاحتلال وبات يجيد لغته أن لا يقرأ لناعوم تشومسكي ويزهار سميلانسكي وعميرا هاس, وتخطىء الثقافة الفلسطينية أيما خطأ تاريخي إن لم تنفتح على الثقافة الاسرائيلية بكل تلاوينها وهذا ما لا يريده شارون وطغمة اليمين والليكود المتخلف, وتطبيع ثقافي مع شعوب وثقافات متقدمة خير من التشبه بمن لا ينتج سوى واجهات بمسميات ثقافية لتغطية إنتاجاً لتخلف.

فاللغة العبرية والانجليزية لغتان من قدر كل فلسطيني أن يتعلمهما وإلا فبماذا نحاور وعلى أي أسس يمكننا التحاور ما دام عدوك التاريخي يجيد لغتك ولغته ولغة  مثل الانجليزية, وكذلك الفرنسية وليست هذه بالمهمة العسيرة على الفلسطينيين فقد علمهم الشتات منذ أكثر من خمسين عاماً العديد من اللغات العالمية, كون اللغة كانت واحدة من أساليب التكيف مع صعوبات كل منفى إجباري.

لدى الفلسطيني سواء في الداخل أو في الخارج تعددية حقيقية واستعداد حقيقي للدمقرطة وقابلية لا تحد للإبداع والابتكار, لكن الجميع تنقصهم المؤسسة والبيت الفلسطيني الدافىء ولم الشمل ولو على موقع من مواقع الانترنت, والنزر اليسير من الدعم الرمزي بسعر التكلفة على الأقل, لكل انتاج وجهد ثقافي وطني, أما المهمات الداخلية التي تنتظر وزارة الثقافة الفلسطينية فليس أقلها التنسيق مع وزارتي التربية والتعليم والإعلام الفلسطينيتين, ومن المبكر لوزارة الثقافة الفلسطينية في كل هذا وذلك ان تتصرف كما لو كانت في دولة مستقلة, ترفع في احتفالاتها الأعلام وتصطف أمام قصورها السيارات الفارهة وتعج فنادقها "بالمعازيم"..

  • مجلة البيادر السياسي

    ... رأي: وزارة الثقافة الفلسطينية هل من عودة حقيقية؟ تيسير نظمي - كاتب فلسطيني مقيم في عمان من نجران تحت الصفر إلى ...

    • www.al-bayader.com/index.asp?cat=24&issue=843
    • Cached page
  • ألصفحة الرئيسية Main P
    آراء ومقالاتOpinions
    إبداع في مواقع أخرى-1
    إبداع في مواقع أخرى-2
    Tayseer Nazmi
    Theatre
    1-Chat Room 50
    2-Chat Room 50
    Criticism
    Novels
    Poetry
    Politics
    P.C.Manifesto
    Manifesto A.C
    Manifesto J.C
    Articles 1
    Articles 2
    Articles 3
    Articles 4
    Articles 5
    Music
    OUR SITES
    للإتصال بنا