OMedia
Free Media

OMedia Homepage
Political Reports1
Palestinian-Israeli 2
Palestinian-Israeli 3
Palestinian -Israeli 4
Palestinian-Israeli 5
Israeli Historians 6
Israeli Historians 7
Two States Solution 8
London Document 9
Jordan Option 10-E
Two-State Solution 11
تحدي إقامة دولتين-معرب
Ariel Sharon
Iran-Syria Affairs 14
إنسحاب من غزة-15
Avi Shlaim-Amira Hass
Protests-T.Nazmi 17
Germany-T.Nazmi 18
Report 19
Human Rights Watch 20
Jordanian Affairs 21
Palestinian Affair 22
Palestinian Affairs 23
Palestinian Affairs 24
Iraq Affairs 25
Palestinian Affairs 26
Jordanian Affairs 27
Palestinian Affairs 28
Palestinian Affairs 29
Jordan-Palestine30
Jordan-Palestine31
Iranian Affairs32
Yemen Affairs33
Hamas Affairs34
Hamas Affairs35
Hamas Affairs36
Jordanian Affairs37
Jordanian Affairs38
Hamas Affairs39
Jordan Affairs40
Yemen Affairs41
Iraq Affairs42
Lebanon Affairs43
Jordan Affairs44
Lebanon 45
JPR 46
JPR 47
JPR 48
Hezbullah49
Hezbollah50
Hezbollah51
JPR Hizbullah52
JPR Hizbullah53
JPR Hizbullah54
JPR Hizbullah55
JPR Hizbullah56
JPR Pakistan57
JPR USA58
JPR59
JPR60
JPR61
JPR62
JPR63
JPR64
JPR65
JPR66
JPR67
JPR68
JPR69
JPR70
JPR71
JPR72
JPR73
Iran-Israel JPR74
JPR75
JPR76
JPR77
JPR78
JPR79
JPR80
JPR81
JPR82
JPR83
JPR84
Iran&Venezuela
Palestinians-Iraq JP86
JPR 87
JPR 88
JPR 89
JPR 90
JPR 91
JPR 92
JPR 93
JPR 94
JPR 95
JPR 96
JPR 97
JPR 98
JPR 99
Archive OMedia 100
للإتصال بنا

Report 18 Germany - T.Nazmi

الصفحة الرئيسية » عرب و عالم  

الصحفي والحدث: ميركل لم تحقق سوى نجاح بحجم رغوة البيرة

كتب: تيسير نظمي
ثمة يوم واحد سوف يتبقى من احتفالات المانيا بعيد اكتوبر للجعة الالمانية لتمكين المرشحين والناخبين الالمان لاحتساء كأس البيرة الاخيرة بعد ان تكون حسمت النتائج في الثاني من تشرين اول المقبل. فالفوز الذي حققته زعيمة الاتحاد المسيحي الديمقراطي على زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي طفيف للغاية اشبه برغوة البيرة التي سوف تحسمها ثلاثة مقاعد متبقية للمدينة الشرق المانية «درسدن» حيث تأخر الاقتراع فيها نتيجة وفاة مرشح النازيين الجدد انجيلا ميركل - وبالمفارقات الاسم «انجيلا» سوف تضطر لزواج سياسي كي تتمكن من الحكم مع جيرهارد شرودر صاحب الموقف المميز ضد الحرب علی العراق، وهي اي - انجي - كما يدلعها المحبون لها عالمة فيزياء كيماوية تزوجت مرتين دون انجاب ومن اصول المانية شرقية قبل انهيار جدار برلين. تصغر شرودر البالغ من العمر 61 عاما بعشر سنوات ولا تحب الرياضة التي يحبها شرودر. انها ابنة المستشار الالماني هلموت كول - سياسيا - الذي حكم المانيا 16 عاما ولم تكن معروفة قبل 15 عاما واليوم يأخذ الظن البعض بانها ستكون اول امرأة تشغل منصب المستشار الذي يقود المانيا من جديد تحت قيادة المحافظين! فهل يظل هذا الظن ظنا؟ ان بعض الظن اثم في ثقافتنا التي اسدت للثقافة الاوروبية والالمانية تحديدا بالكثير. فالنتيجة التي ظهرت يوم امس الاول تعد اسوأ ثالث نتيجة للمحافظين منذ عام 1949 ، وان كانت افضل قليلا من نتيجة هيلموت كول عام 1998 الذي هزم امام جيرهارد شرودر. فقد علق استاذ السياسة في جامعة نمو تنغن في مجلة شبيغل الصادرة على الانترنت قائلا «ميركل هي الخاسرة في هذه الانتخابات في نظر الناخبين وفي نظر انصارها ايضا فالكل كان يتوقع لها نصرا كبيرا وهذا ما افقدها سلطة كبيرة داخل حزبها.
عموما لم يحصل الحزب الاشتراكي الديموقراطي بزعامة شرودر المؤيد لبدء مفاوضات انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي ولا الاتحاد المسيحي الديموقراطي بزعامة انغيلا ميركل على الغالبية المطلقة في الانتخابات التشريعية المبكرة.ويعارض الاتحاد المسيحي الديموقراطي انضمام انقرة الى الاتحاد الاوروبي واقترح فكرة اقامة "شراكة مميزة" بين انقرة وبروكسل وهو حل رفضته تركيا.وكانت استطلاعات الرأي توقعت ان يكون يوم الأحد الماضي هو يوم مجد انجيلا لتصبح ابنة القس البروتستانتي في حزب يهيمن عليه الكاثوليك الالمان الغربيون، اول مستشارة في تاريخ المانيا. لكن هذا اليوم تحول في النهاية الى كابوس حيث من المؤكد ان ايامها في رئاسة الاتحاد المسيحي الديموقراطي باتت معدودة وفقا للصحف الالمانية الصادرة أمس. فقد سجلت "انجي" مساء الاحد نتيجة تقل بثلاث نقاط عن تلك التي حققها ادموند شتويبر مرشح المحافظين تعيس الحظ في انتخابات 2002. فلم تحصل ميركل سوى على 2،35% من الاصوات مقابل ال5،38% التي حصل عليها الزعيم البافاري منذ ثلاث سنوات، مع ان استطلاعات الرأي توقعت حصولها على ما بين 41% و42% من الاصوات.
هذه الهزيمة القاسية ناجمة عن عدة اخطاء تكتيكية خلال حملتها الانتخابية القصيرة. فمع وضعها بول كيرشهوف في مقدمة الساحة المالية معلنة عزمها على جعله وزيرا للمال في حال فوزها اثارت ميركل المخاوف لدى العديد من الالمان الذين رأوا في هذا الاستاذ الجامعي مدافعا شرسا عن الليبرالية. فقد اثارت ميركل خاصة البلبلة في صفوف ناخبيها بتركها كيرشهوف يشرح في الساحة العامة مشروعه لاقامة نظام ضريبي شبه فريد في نوعه مشددا على ان الاتحاد المسيحي الديموقراطي لديه اقتراحاته الخاصة في مجال الضريبة على العائدات.
وفي نهاية الحملة كانت القضايا المالية هي المهيمنة على المناقشة الانتخابية لكن ميركل لم تتمكن من توجيهها الى البطالة، الاهتمام الاول للالمان. فمع 7،4 مليون طالب وظيفة كان لدى المرشحة المحافظة سلاحا لا يستهان به ضد غيرهارد شرودر الذي لم يتمكن رغم وعوده من خفض عدد العاطلين خلال سنوات حكمه السبع.
واعتبرت الصحف ايضا ان انغيلا التي جرت مقارنتها بمارغريت تاتشر ربما تكون قد دفعت كذلك ثمن كونها امراة في نظر قسم من الناخبين المحافظين التقليديين. فلا شك ان صورة المرأة المتزوجة للمرة الثانية والتي ليس لها ابناء لم تكن ايضا في صالحها. وكانت هذه الباحثة العلمية قد واجهت صعوبات كبيرة خلال مسيرتها
فمن اجل الوصول الى زعامة الاتحاد المسيحي الديموقراطي في نيسان 2000 كان على انجيلا التخلص من وصاية هلموت كول الذي ورد اسمه في فضيحة الصناديق السوداء وهي "الخيانة" التي لم يغفرها لها بعض قدماء الحزب.فلم يتوان منافسها الدائم فردريش ميرتس الذي نجحت في ازاحته من قيادة الحزب عن مهاجمتها قائلا ان "الحملة الانتخابية في مجملها لم تسر بالتاكيد على الوجه الاكمل".واكدت صحيفة "فايننشل تايمز دوتشلاند" الاقتصادية ان "نتيجة ميركل .. اكثر من اهانة. انها تسطر النهاية السياسية القريبة لميركل".

أنت الزائر رقم:


Merkel snubs Hamas but not Palestinian leader Abbas
(Reuters)

30 January 2006

JERUSALEM - German Chancellor Angela Merkel will meet Palestinian Mahmoud Abbas on Monday while snubbing members of the Islamist militant group Hamas, which won last week’s general election in the Palestinian territories.

Merkel said on Sunday after a meeting with interim Israeli Prime Minister Ehud Olmert that there was no way the European Union could provide direct financial support for a Palestinian government that included Hamas as long as it refuses to renounce violence and recognise Israel’s right to exist.

“Such a Palestinian Authority cannot be directly supported by money from the EU,” said Merkel, standing beside Olmert in Jerusalem at the start of her first official visit to the region.

She did not elaborate on the meaning of the word “direct”, though the phrasing indicated that indirect humanitarian support for the impoverished Palestinian people might be something the EU could consider.

Still, it was the most explicit threat to cut aid from the EU, the biggest donor to the Palestinians, since Hamas won a shock victory in the parliamentary elections. The United States has also threatened to block funding.

Diplomatic sources in Berlin said Merkel consulted other European leaders before her trip.

Last year the EU gave the Palestinian Authority 500 million euros ($615 million), money vital for its survival.

Hamas’s charter calls for the destruction of the Jewish state and the group has carried out nearly 60 suicide bombings in Israel since the start of a Palestinian uprising in 2000.

First EU visit

Merkel, who meets Abbas in the West Bank city of Ramallah, is the first EU leader to visit the area since the Palestinian vote swept out Abbas’s long-dominant Fatah movement and opened up the possibility of a Hamas-led government.

Hamas, expected to form the new government, has denounced Western threats to cut aid as blackmail and rejected calls to disarm and end its formal commitment to destroy Israel.

US Secretary of State Rice said she believed the United Nations, the EU, Russia and other powers involved in the Middle East were “on the same page” -- that funding must not go to Hamas and other groups that advocated destroying Israel.

“Stopping international donations will not undermine the work of the government,” said Hamas spokesman and elected legislator Mushir al-Masri, adding the militant group could opt to seek government funding from Arab nations.

The foreign support buttressed Olmert’s stand on boycotting any Palestinian government including Hamas members unless the group stops fighting and accepts all agreements that Palestinian leaders have signed.

“These principles are acceptable to the international community. I do not intend to make any compromise on this matter,” said Olmert.

Merkel was also due to meet Israeli President Moshe Katsav and Benjamin Netanyahu, leader of the Likud party who is challenging Olmert in Israel’s upcoming general election.

German junior defence minister Peter Eickenboom confirmed on Sunday that Merkel’s government was sticking to the previous administration’s plan to help Israel buy two submarines, according to German MDR radio.

Before her meeting with Abbas, she plans to tour the Holocaust Museum of History at Yad Vashem in Jerusalem. 

 



لو أن الزعماء العرب يقرأون الصحف!

كاتب المقال: تيسير نظمي

تاريخ المقال: 21/9/2005

 

أوردت صحيفة هآرتس الإسرائيلية يوم أمس تصريحا لسيلفان شالوم وزير الخارجية الإسرائيلي أوضح فيه أن علاقات إسرائيل مع الدول العربية لن تتوقف على علاقاتها - أي إسرائيل - بالسلطة الفلسطينية. كما أوردت صحف أخرى عن شارون في نيويورك انه رفض من جانبه بعض الحجوزات لزعماء وقادة عرب لمقابلته بالسر وقال: لن نلعب «الاستغماية» بعد اليوم ومن يريد مقابلتي عليه أن يقابلني بالعلن. وقالت بعض الصحف أيضا أن حوالي 70 طلبا لمقابلة شارون وردت لوزير خارجيته الذي اعتذر عن معظمها وهو يحظى بحفاوة حليفه الاستراتيجي بوش. وفي الوقت نفسه أوردت وكالة الأنباء الفرنسية بالخبر والصورة يوم أمس مسابقة ملكة جمال جرت في بيت جالا نهار أمس ومشتركة بين فلسطينيات وإسرائيليات من مستوطنة مجاورة لبيت جالا. ما هي دلالة ما ورد أعلاه الآن لمن يفهم مابين السطور؟ الزعماء العرب يظنون أنهم بإدارة ظهورهم للفلسطينيين يحظون برضى ومباركة شارون وهذا عين الخطأ. إسرائيل في النهاية من مصلحتها إرضاء الفلسطينيين أينما كانوا. وشارون يريد من العرب المهرولين إلى عناقه أن يدفعوا للفلسطينيين بالتي هي أحسن. فإذا تعود الزعماء العرب إدارة ظهورهم لشعوبهم فان هذا شأن يخصهم. أما شارون ومن قبله أول وزير خارجية لإسرائيل، موشي شارت، إذا كان الزعماء العرب قد قرأوا مذكراته! فإنهم يعرفون أن الفقر والاحتلال والكبت والقمع اكبر مولد ومحرك لـ «الإرهاب» الذي اكتفوا بإدانته ولذلك فان إسرائيل وبخاصة المؤرخون الجدد واليسار والكتاب والأكاديميون فيدركون في ما تبقى لهم من ضمير جمعي أو حتى دعائي أن الفلسطينيين تم إيقاع الظلم بهم إسرائيليا وأمريكيا وعربيا. وهم في النهاية جيرانهم رغما عنهم. لذلك ننصح المهرولين والمتسرعين بتجهيز جيوبهم للدفع ليس لشارون وإنما لبناء البنية التحتية في أي مشروع لدويلة أو حتى بانتوستان لن ترتضيه إسرائيل طويلا لخطورته عليها وعلى دمقراطيتها وديموغرافيتها أيضا. ألا يقرأ الزعماء الصحف؟؟

وأد الإعلام من وأد الأوطان

كاتب المقال: تيسير نظمي

تاريخ المقال: 26/9/2005


بالأمس تم تفجير سيارتين الأولى في جونية شمال بيروت والثانية في غزة استهدفت احد قياديي الجهاد الإسلامي بينما استهدف التفجير الأول الإعلامية اللبنانية مي شدياق صاحبة البرنامج المعروف «نهاركم سعيد» الذي لم أشاهده سوى مرة عندما التقت مي - متمنيا لها الشفاء العاجل - الرفيق جورج حاوي (طيب الله ثراه) في ذلك البرنامج وألهم الله ذويهما: حاوي والقيادي في الجهاد الإسلامي الصبر والسلوان. كلا التفجيرين خروقات مدانة فالأول يستهدف الإعلام والحريات الصحفية والإعلامية والعملية الديمقراطية برمتها والثاني يستهدف ألتوق الفلسطيني نحو التحرر والحرية من كل احتلال بغيض. الأول ملتبس وقد يكون هنالك طرف ثالث يريد التصعيد ومن مصلحته خلق رأي عام سيء حول بلد عربي مستهدف من قبل إدارة بوش وإدارة شارون وإدارة دولة أوروبية معروفة. وهذا ما نتمنى على بعض الزملاء والأحبة في لبنان أن يستدركوه ويتعاملوا معه بحذر. فالإعلاميون هم أكثر الناس انكشافا وشفافية في مواقفهم وبالتالي ليس من مصلحة الأطراف المذكورة اغتيال المتعاطفين مع عروبتهم وجيرانهم العرب بل إن الهدف الذي يحقق لهم التصعيد مع سوريا أو مع إيران لا بد أن يكون غير محسوب على هذين البلدين. وإذا أخطأت الظن فإنني اعتذر مقدما على هذا الاجتهاد. مع كل إيماني بان كلا العملين قام يهما جبان وجهة تخشى مواجهة الحقائق على الأرض. فمدينة جونية تعيش منذ عقود أجواء الحريات الباريسية وكأنها ليس ضمن هذا المحيط الشرق أوسطي وكذلك الحال مع الذين بعد انسحابهم راحوا يستخدمون القتل بالريموت كونترول. مع العلم أن هذا الاختراع كان يجعل نهار الكثيرين سعيدا بمشاهدة الزميلة الإعلامية والمحاورة السياسية البارزة، ومع العلم أن استخدامه بطرق إرهابية ومن خلال طائرات استطلاع أو فانتوم 16 أيضا يؤدي إلى نفس النتيجة فوأد الإعلام هو وأد أيضا للأوطان وغزة إن هي إلا جنوبي لبنان.

الصفحة الرئيسية » عرب و عالم

ساخن جدا: في الذكرى الخامسة لانتفاضة الأقصى 2000

كتب: تيسير نظمي


تمر اليوم الذكرى الخامسة للانتفاضة الفلسطينية الثانية والتي سميت بانتفاضة الأقصى وانتفاضة 2000 اثر انتهاء محادثات مؤتمر كامب ديفيد في آب من صيف عام 2000 بالفشل بين الرئيس الراحل ياسر عرفات والرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون من الحزب الديمقراطي الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أيهود باراك من حزب العمل الإسرائيلي فقد حاول بيل كلينتون في نهاية ولايته طرح مبادرته التي لقيت استجابة مبدئية فلسطينية وذهب أيهود باراك مبيتا النية دون خرائط لتفشيل تلك المبادرة وهو يعلم أن قائدا وزعيما مثل ياسر عرفات لا يمكن أن يتنازل عن كل شيء مقابل لا شيء.
فقد تمسك الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بالقدس وبحق العودة نقطة وتمسك الطرف الآخر بالبروتوكول والإعلام والدعاية السياسية بأن إسرائيل تريد التوصل إلى حل والى سلام في المنطقة.
ويقول المفكر الأمريكي نعوم تشومسكي في هذه النقطة أن ياسر عرفات لم تعرض عليه أية خارطة للدولة الفلسطينية ولحدود إسرائيل في تلك القمة الثلاثية التي جمعت طرفين تربطهما علاقات تحالف استراتيجي مع الضحية -الطرف الثالث الأضعف وكانت كثير من الأنظمة العربية والإسلامية تنتظر الاستسلام والإذعان الفلسطيني لتتحلل من التزاماتها أو ما بقي من هذه الالتزامات القومية منها والسياسية وحتى الأخلاقية.
عاد ياسر عرفات بخفي حنين دون أن يقدم التنازلات المطلوبة ودون أن يجني شيئا أيضا سوى الالتفاف الوطني حوله.
والوحدة الوطنية التي ما تزال متجسدة حتى اليوم بإعلان حماس والجهاد الإسلامي التهدئة مفوتين الفرصة على شارون وعلى نتنياهو وإسرائيل بصدام داخلي أو ا
حتراب تطمح إليها منذ أن رتب أيهود باراك زيارة من سيخلفه الاستفزازية للحرم القدسي الشريف الذي يحمل قيما ثقافية ودينية وميراثا إسلاميا لدى المسلمين كافة وتحمل القدس قيما موازية لدى المسيحيين ولدى اليهود.
كانت الزيارة التي قام بها شارون للقدس وللمسجد الأقصى هي الشرارة الأولى يوم 28 أيلول 2000 التي أشعلت الانتفاضة الثانية والتي حملت اسم شرارتها والدماء الطاهرة التي أريقت في باحاتها من دماء الفلسطينيين العزل.
فقد حشد باراك بقوات ضخمة لمرافقة شارون قدرت بالمئات وبالذخيرة الحية عن سابق إصرار وترصد لمعرفته برد الفعل الطبيعي على هذه الزيارة من قبل الفلسطينيين من مدينة كانت تدعى بيت نينورتا الكنعانية قبل أن يبنيها اليبوسيون العرب وقبل أن توجد التوراة والتلمود سالت الدماء بالعشرات من الشهداء منذ حفريات النفق صيف عام 1996 وصولا لانتفاضة الأقصى المباركة دفاعا عن الشعب والدولة والتاريخ والدين والهوية الثقافية التي لا يستطيع شعب من الشعوب أن يتطلع لبناء دولة أو دويلة بدونها.
لم تكن واقعة مقتل محمد الدرة -الصارخة- هي الوحيدة مما لم تلتقطه الكاميرا.
فإطلاق الإسرائيليين المحتلين للنار كان ولا يزال لا يميز بين مسلح واعزل وعسكري ومدني وشيخ وامرأة أو طفل كان الأطفال -الذين يسميهم الإعلام العربي أطفال الحجارة- هم الغالبية بين مئات الشهداء الذين لم تشفع لهم اتفاقيات اوسلو ومن قبلها كامب ديفيد ومن بعدها وادي عربة ولم تشف أيضا عملية حصار القيادة الفلسطينية في المقاطعة في رام الله غليل المحتلين للأرض والإنسان في أبشع تمييز عنصري عرفه التاريخ وإنما مضى ياسر عرفات إلى غايته مسموما وهو الزعيم العربي الذي جاء عبر انتخابات لم تبلغ نتيجتها في كل الأحوال لا أل 90٪ ولا أل 99% وتسعة أعشار!!
وجرى الرهان مجددا حول ما بعد مرحلة عرفات الذي رفض شارون اللقاء به معتبرا انه ليس شريك سلام وانه لم يلتزم باتفاقيات اوسلو انظر في ذلك تقرير داني نافيه ألاستخباراتي الذي تقدم به شارون للرئيس بوش متناسيا انه القيادي الإسرائيلي الذي لم يوافق على اتفاقيات اوسلو منذ البدء وان عرفات هو الذي لم يجد له شريكا واستشهد وهو يترحم على صديقه الراحل رابين الذي ذهب ضحية لمتطرف يهودي شاب ذهب به التطرف كل مذهب لدرجة أطلق بها النار على جنرال عسكري لان معتقداته التوراتية جعلته يصنف رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق في خانة الخائنين لأسطورة وخرافة "ارض الميعاد" حسب أكثر من كاتب ومفكر يهودي أولهم الراحل إسرائيل شاحاك الذي فند الادعاءات التوراتية وأكثر من ذلك في كتبه مثل كتابه القيم "أسرار مكشوفة" واليوم تمر الذكرى الخامسة ومئات الأسرى الفلسطينيين في السجون وآلاف النساء أرامل وزوجات شهداء الاقتصاد الفلسطيني مدمر والاقتصاد الإسرائيلي ليس كما يطمح إليه المهاجرون القدامى والجدد إلى ارض ليست أرضهم والى أراض تشهد المواثيق الدولية وقرارات الأمم المتحدة أنها محتلة.
ما الذي تغير خلال الخمس سنوات سوى احتلال لبلد عربي آخر من قبل "الهيمنة للقوة" حسب نعوم تشومسكي الذي يسمي الأشياء بمسمياتها في كتابة "دول مارقة" ويقول أن أميركا أم الإرهاب وراعية له ومغذية له وان كل عملية عسكرية تقوم بها تخدم أسامة بن لادن -حسب تشومسكي- وان ياسر عرفات لم يطرح عليه في قمة كامب ديفيد شيئا يذكر ليرفضه فهل كان منتظرا أن يذهب إلى قمة آب 2000 عاريا من كل شيء؟ في هذا السياق.
سياق الانتفاضية والوحدة الوطنية والمزيد من الصمود تمر الذكرى السنوية الخامسة على شعب وهو ما يزال مصمما على الخلاص من الاحتلال وجدار الفصل العنصري وما تبقى من مستوطنات رغم مجزرة جباليا الأخيرة ورغم الهوان العربي مصمما على أن المقاومة في العراق والمقاومة في فلسطين هي آخر ما تبقى للأمة من أمل بالحرية والاستقلال والإصلاح والديمقراطية فإذا كانت أمريكا بوش تريد الإصلاح السياسي فالأولى أن تقوم حليفتها إسرائيل بإصلاح توراتي فالإسلام دين سلام ومحبة ويقبل بالآخر ولكن ليس المحتل والمستوطن والمهيمن.

وأد الإعلام من وأد الأوطان

كاتب المقال: تيسير نظمي

تاريخ المقال: 26/9/2005


بالأمس تم تفجير سيارتين الأولى في جونية شمال بيروت والثانية في غزة استهدفت احد قياديي الجهاد الإسلامي بينما استهدف التفجير الأول الإعلامية اللبنانية مي شدياق صاحبة البرنامج المعروف «نهاركم سعيد» الذي لم أشاهده سوى مرة عندما التقت مي - متمنيا لها الشفاء العاجل - الرفيق جورج حاوي (طيب الله ثراه) في ذلك البرنامج وألهم الله ذويهما: حاوي والقيادي في الجهاد الإسلامي الصبر والسلوان. كلا التفجيرين خروقات مدانة فالأول يستهدف الإعلام والحريات الصحفية والإعلامية والعملية الديمقراطية برمتها والثاني يستهدف ألتوق الفلسطيني نحو التحرر والحرية من كل احتلال بغيض. الأول ملتبس وقد يكون هنالك طرف ثالث يريد التصعيد ومن مصلحته خلق رأي عام سيء حول بلد عربي مستهدف من قبل إدارة بوش وإدارة شارون وإدارة دولة أوروبية معروفة. وهذا ما نتمنى على بعض الزملاء والأحبة في لبنان أن يستدركوه ويتعاملوا معه بحذر. فالإعلاميون هم أكثر الناس انكشافا وشفافية في مواقفهم وبالتالي ليس من مصلحة الأطراف المذكورة اغتيال المتعاطفين مع عروبتهم وجيرانهم العرب بل إن الهدف الذي يحقق لهم التصعيد مع سوريا أو مع إيران لا بد أن يكون غير محسوب على هذين البلدين. وإذا أخطأت الظن فإنني اعتذر مقدما على هذا الاجتهاد. مع كل إيماني بان كلا العملين قام يهما جبان وجهة تخشى مواجهة الحقائق على الأرض. فمدينة جونية تعيش منذ عقود أجواء الحريات الباريسية وكأنها ليس ضمن هذا المحيط الشرق أوسطي وكذلك الحال مع الذين بعد انسحابهم راحوا يستخدمون القتل بالريموت كونترول. مع العلم أن هذا الاختراع كان يجعل نهار الكثيرين سعيدا بمشاهدة الزميلة الإعلامية والمحاورة السياسية البارزة، ومع العلم أن استخدامه بطرق إرهابية ومن خلال طائرات استطلاع أو فانتوم 16 أيضا يؤدي إلى نفس النتيجة فوأد الإعلام هو وأد أيضا للأوطان وغزة إن هي إلا جنوبي لبنان.

حرب المئة عام وحرب الأيام الستة!

كاتب المقال: تيسير نظمي

تاريخ المقال: 19/9/2005

 

في الوقت الذي حاول فيه شارون تهويد الأمم المتحدة كان البيت الأبيض وإدارة المحافظين الجدد يريدون التمهيد له بالانقضاض والإجهاز عليها من خلال 450 تعديلا التي طالبت بها الولايات المتحدة تحت ذريعة «الإصلاح» في البيت العالمي. ماذا كان موقف الزعماء العرب؟ نبدأ بالرئيس الفنزويلي هيغو شافيز الذي فضح خيوط مؤامرة جديدة على بلاده التي تستورد الولايات المتحدة منها حوالي 14 ٪ من احتياجاتها النفطية. وفي مقابلة تلفزيونية معه قال شافيز أن هنالك خطة لغزو بلاده حيث أن القوات الأمريكية انتشرت في جزيرة كاراكاو قبالة سواحل شمال غرب فنزويلا وتقوم بمناورات وتحركات عسكرية تحت ما يدعى خطة «بالبوا» التي تتضمن حملة بحرية وجوية، وهذا ما سكت عنه الإعلام الأمريكي والعربي. شافيز الذي استطاعت الإدارة الأمريكية الإطاحة به قبل سنوات، خرج فقراء شعبه فورا إلى الشوارع وأعادوه إلى السلطة في أول تحد من نوعه للتآمر الخارجي والداخلي على ثرواتهم النفطية ومصيرهم. لذلك لم يتردد شافيز العائد بقوة إرادة الشعب في الرد على مخطط الغزو قائلا: أن واشنطن حال المضي قدما في خطتها عليها أن تنسى تلقي المزيد من النفط الفنزويلي. ونحن نعد لخطة مناوئة لـ «بالبوا» إذا أرادت الحكومة الأمريكية الدخول في لعبة طائشة ومهاجمتنا.. ستكون حرب المئة عام.. ونحن على استعداد. ثم طالب ابرز الرؤساء الوطنيين في أمريكا اللاتينية والذي أدان أمام قادة الدول المشاركين في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة الغزو الأمريكي للعراق، بنقل مقر الأمم المتحدة إلى خارج الولايات المتحدة. أما الرئيس الإيراني فقد كان واضحا وواثقا أيضا في التصدي لسعار النفط الذي أصاب الإدارة الأمريكية، وخلقها للذرائع «الكاذبة» لنهب ثروات شعوب العالم الثالث، فقد قال أن المفاعل النووي الإيراني للأغراض السلمية هو حق طبيعي ومشروع أن تتمتع الدول بالطاقة النووية للأغراض السلمية. وإذا أصرت الإدارة الأمريكية كذلك على المضي قدما في التهديد والوعيد والتربص فإنها بذلك ستضطر إيران للدفاع عن نفسها ولو أدى ذلك لاستخدام المفاعل النووي، الذي أقامته إيران بمساعدة من روسيا في مدينة بوشهر، في غير إغراضه السلمية أيضا لم يكن احمدي نجاد بحاجة لان يذكر بحرب «المئة عام» التي أشار إليها شافيز لأنها ومن باب اللياقة الدبلوماسية كانت قد خاضتها إيران مع روسيا في قديم الزمان. بينما الآن تربطها مصالح مشتركة مع كل من الصين - روسيا - أوكرانيا والعديد من الدول الآسيوية. والرئيس احمدي نجاد جاء أيضا بإرادة الشعب الإيراني المعادلة هنا واضحة: فكل رئيس جاء بإرادة شعبه الثورية أو الديمقراطية تخشاه أمريكا وغير أمريكا وللإنصاف هنا حتى شارون جاء أيضا بإرادة من انتخبوه. فهل يبقى بيت العالم وقراراته الدولية رهن منح التأشيرة من قبل إدارة لم تعد مؤتمنة على العالم وثرواته وشعوبه وتنميته وديمقراطيته؟ أم آن الأوان لنقل الأمم المتحدة إلى جنيف مثلا! وإذا كانت فنزويلا وإيران تلمحان لحرب المئة عام، فهل باستطاعة من يقودون بلدانهم دون إرادة شعوبهم أن يتعلموا الدرس.. على الأقل من حرب الستة أيام! ومن سرعة سقوط بغداد ثم من المقاومة العراقية.

Travels in Palestine, Part One

Horror Story

By KATHLEEN and BILL CHRISTISON

Former CIA political analysts

 

It all quickly comes together traveling through the West Bank: the Separation wall encircling Anata; the verdant natural spring in the Israeli settlement of Anatot -- the spring, along with the mountains and wadis surrounding it and even the settlement's very name, all stolen from Palestinians by Israel and its settlers; the wall encroaching on the small, heroic village of Bil'in; the Israeli trash and garbage heaps that loom over Wadi Fuqin and other Palestinian villages, wherever there is a settlement under construction or expanding; the Israeli construction everywhere, everywhere, cutting through the land, destroying the land, building for Israelis, destroying what is Palestinian; the ecological devastation throughout the West Bank. You cannot travel around the West Bank for more than a day or two without seeing all of this, without knowing what it means, without knowing how Israel is committing a kind of slow ethnocide -- perhaps, over the longer term, even genocide -- against Palestinians. You cannot see the extent of this without wondering how it can ever be turned around.The village of Anata is as good a place as any to start. Just outside The Jerusalem city limits (in fact, in one of the many weird anomalies of the occupation, part of the town is inside the municipal limits, most of it outside), Anata's land once encompassed several thousand dunams, Including a natural spring where villagers once gathered clean fresh water, some farmland where a wheat crop was grown, and tens of square miles of spectacular desert wilderness. The land now "belongs" to four Israeli settlements that encircle the town, including the tiny settlement of Anatot. All taken without as much as a by-your-leave. We set out in search of the spring, an out-of-the-way spot known only to locals. After standing on a hilltop above Anata to get a perspective on the town and its surroundings -- its neighboring Palestinian refugee camp of Shu'afat, the very large Israeli settlement of Pisgat Ze'ev that sits On some of Anata's land, and the huge concrete wall rapidly snaking its way in and out of these areas -- we come down off the hill, crossing an area Of now-fallow wheat fields, and approach the guard post at the entrance (Embedded image moved to file: pic24392.gif) of Anatot. The Israeli guard, dressed in civilian clothes but armed with a rifle, seems unfazed when our Palestinian friend Ahmad says he is taking his "tourist" passengers to the spring.

 Ahmad speaks Hebrew and English as well as Arabic and, because his wife is an Israeli Palestinian from Haifa, his car sports yellow license plates, the color of Israeli plates. These yellow plates give him an access denied to most Palestinians. They mean that he is not instantly recognizable as a Palestinian until he drives right up to a checkpoint, and they allow him to drive on the Israeli-only settler roads in the West Bank. We are allowed to drive in. A few twists and turns, and we come upon a makeshift toll booth at the top of a winding road that drops down precipitously to the wadi and the spring below. The scene ahead of us is the startlingly beautiful mountainscape of the Judean desert, fading in the distant haze into soft shades of blue. This toll booth is manned by a young settler woman, also armed. The charge for visiting the spring is 17 shekels per person, about $3.75. Before the occupation, before the settlement, there was no charge; this was free land, the life-giving waters of the spring available to everyone.Ahmad works a deal with the young Israeli woman. Telling her he doesn't want to pay for this, he gives her a 50-shekel note and tells her he would like it back if we return within fifteen minutes. He is very soft-spoken and charming, and she agrees. As we inch down the hairpin turns of the very narrow road, we pass a pipeline used to move spring water up to the settlement. A little way down, we pass a small cluster of stone houses clinging to the mountainside, all obviously Palestinian by their style. They are abandoned, their inhabitants forced out, Ahmad says. At the bottom we come to an oasis in the desert, a very green place with several tall trees and a small waterfall feeding some natural pools and a brook. This is Ain Fara, which leads farther east to Wadi Qelt. It is a place where, before the Israelis came, the people of Anata and other nearby villages used to come for water and where Ahmad used to hike as a teenager. Now It is Israel's, where Israelis go to swim and picnic, and where a Settlement pipes the water out. Ten minutes later, having retrieved his 50 shekels at the toll booth, Ahmad gives his perspective on what is happening. It is a microcosm of what is happening throughout the West Bank. First, he says, they take the land, appropriating it for the settlement; then they take the water; then they kick out the Palestinians who live there on the mountainside; then they begin to charge a fee to visit. Those from Anata who once farmed some of this land can no longer get to their fields; those who once came here for water can no longer do so. Everyone from Anata has been barred from this land for years. And now, Israel is not merely keeping them out of their land but, with the wall, is enclosing them within the municipal area of the town, walling them into a ghetto. "They push them out, push them out, push Them out, push them out," Ahmad intones, echoing the steady monotony of precisely the process of ethnic cleansing represented by Israel's absorption of the West Bank.

Another Microcosm

Bil'in is a heroic little village, only 1,800 strong, a rural Agricultural village that few would ever have heard of had it not been for Israel's wall. Situated in a mountainous area just inside the West Bank, nine miles west of Ramallah, a mere ten miles as the crow flies east of Israel's Ben-Gurion International Airport, and literally in the shadow of the massive Israeli settlement of Modi'in Illit, which now houses 35,000 people and is planned to expand to 150,000 by 2020, Bil'in is fighting an uphill battle against Israel's encroachment. Because it is inconveniently close to Modi'in Illit, Bil'in has lost three-quarters of its agricultural land to the wall. Israel claims the wall will provide security for the settlement,but it is clear that Bil'in is being hemmed in, its land taken, in order to give Modi'in Illit even more room for expansion. Of Bil'in's original 4,200 dunams (slightly more than 1,000 acres), 3,000 have been confiscated and, because it is forbidden to use any land within 500 meters of the wall, another half of what is left to the village will be unusable. We sit in the shade of a pomegranate and some other fruit trees in the front yard of the mayor's house, drinking tea and talking about Bil'in.This is his "office"; there is no finely appointed municipal office in this tiny village. He has just come up the hill, hot and sweating, from helping build a new village school. His youngest child and some of his grandchildren are arriving home from school, still dressed in their school uniforms. Right now, there is only one school, for both boys and girls; the girls will get the new building. The mayor talks about what Bil'in has lost: hundreds of olive trees bulldozed or cut down and taken to Israel; other hundreds now inaccessible on the Israeli side of the wall (the mayor used to own some olive trees himself and sold the olives and the, oil but now he owns nothing but his house and has no way to make a living); cattle and sheep now with no land on which to graze; and, perhaps most important, no space anymore for a growing village to expand.The mayor has nine children and many grandchildren, and he wonders what the future will be like for the next generation when the village begins to burst at the seams without any place to grow. "We want the future for the kids," he says, obviously not hopeful. "We are people who want a future to live in peace. We don't want war and blood and killing." He believes it's the Israelis who want to kill. "Everyone says Palestinians are terrorists, criminals, killing the Jewish. But," he protests, "we are just sitting in our houses, in our village, and they come and attack us." Since February, when Israel started construction of the wall, Bil'in and its supporters among Palestinian activists, Israeli peace groups, and The International Solidarity Movement have staged protests at least weekly and sometimes more often, always non-violent but encountering violence at increasing levels from Israeli military and police. Palestinian boys have begun with increasing frequency to throw stones at Israeli soldiers, but This is unusually only in response to Israeli shooting.

 Every Friday in September has seen a step-up in harsh measures by the Israelis -- rubber-coated bullets, bullets made of some compacted substance like salt or sand that adheres to the skin, teargas, arrests,beatings, a total curfew on the village, total closure of the road leading to the village -- and every Friday a step-up in anti-wall protests. When a massive show of Israeli military force on the first Friday stopped a small group of protesters; organizers gathered several hundred for the next week's demonstration. When the road was completely closed off on that second Friday, over 200 mostly Israeli protesters walked miles across rocky, mountainous terrain, bypassing the soldiers and sneaking into the village from another direction, joining some international activists and the Palestinians already there. When direct confrontation with soldiers seemed futile, the forces of peace turned to music. In the days preceding the third Friday's protest t, organizers took a piano to Bil'in, placing it in the spot where bulldozers work on the wall, and a Dutch pianist, a Holocaust survivor who lived in Israel in his twenties but left because he felt Israel was becoming too nationalistic and militaristic, gave a concert on Friday at noon. Others also played the piano and guitars. Having ourselves failed to get in to the village on the second Friday, we try the next week. The Israelis are letting some people in this time, mostly Palestinians and anyone with a press pass. We go with a Japanese journalist, hoping to be allowed in on the basis of his pass. No such luck. Our friend Ahmad drops us off at the Israeli checkpoint outside town and takes the journalist into town. No amount of arguing with the young Israeli soldier who commands the eight soldiers and police at this checkpoint does any good. It's a "closed military zone," he says, and we cannot go in because there's a protest demonstration there. Ahmad, who comes back for a while to keep us company, tells him we simply want to watch, not to take part in the protest -- a slight lie -- but that does no good. Bill gets angry, telling the soldier that some day U.S. aid for this Israeli crap is going to stop and reminding him that we pay his salary, but this does no good either. The soldier is a child, but he has learned the power of helplessness: he just shrugs, tells us he is only following orders and doesn't even know the person who gave the orders. It's an old story. We stand around in the sun for two hours, watching as the Israelis stop every passing car, turning most back but allowing some to pass after a period of negotiation. We are kept company for a while by a group of five Israeli women from an organization called Machismo (Checkpoint) Watch who have no press passes but are allowed in after an hour's wait. For quite a long time, we are watched by a tiny lizard, no more than two inches long, who suns himself and keeps watch curiously on a nearby rock. After nearly two hours, it gets momentarily more exciting. The Israeli soldiers begin to shout and scurry around, and we look upward to see a group of about a dozen Palestinian boys on a ridge above us throwing stones at the Israelis. They are far enough away that few of their stones hit their mark, but a couple boink off the top of the small Israeli personnel carrier or land on the ground nearby.

 The Israelis, who have been casually lounging around, all do n helmets and pick up their rifles. One aims at the kids above but doesn't fire. As many pile into the vehicle as can fit and the others walk along on the protected side as the jeep slowly begins to drive down the mountain road to the next curve, out of range of the stone-throwers. It's fun to watch them retreat, although only momentarily satisfying. A minute later, Ahmad returns with the Japanese journalist, who has his story and has to return to Jerusalem to file it. We realize that, with the soldiers now downhill of us, there is no checkpoint between us and Bil'in and that we could probably drive right in, but we don't try. Enough is enough, which is exactly what the Israelis want. Earlier, at our meeting with the mayor, he has urged us to get the word out about what Bil'in is enduring. "You will help me if you write a good word about Bil'in and what we are suffering from the Jewish," he pleads. Bil'in is being squeezed, losing its livelihood, losing its future. "Where is the future for this child?" he wonders, pointing to his youngest son, a boy of about eleven. We have no answer for him. The protests are inspiring, a powerful symbol of Palestinians helping other Palestinians, of Israelis helping Palestinians, of internationals helping Palestinians. But the mainstream international media ignore the protests, ignore the plight Of Bil'in and all the other Bil'ins throughout Palestine (the Japanese journalist tells us he has seen several American journalists throughout the protests but no one from large papers like the New York Times or the Washington Post, no one from CNN, and no one from other television networks). And the bulldozers keep on going.

Israel's Shame

And this is exactly the point. The bulldozers keep on going, for Israel is trying to destroy the future for the mayor's eleven-year-old son, to destroy the future for Palestine. Israel wants to squeeze Bil'in until it expires, without any agricultural capability anymore, without a place for its livestock to graze, without a place for its people to grow. All so that Israel can create room for Israeli Jews to spread across the land. Anywhere else in the world, this would be widely known for what it is -- racism, dispossession, ethnic cleansing. Ha'aretz correspondent Gideon Levy recently said it outright: this pogrom against the Palestinians is the shame of Israel. Levy was writing of Hebron, where 450 malicious Israeli settlers, backed up by hundreds of Israeli soldiers and the full power of the Israeli state, harass and intimidate, physically attack, throw slop on, and steal from 150,000 Palestinians, but what he says applies to Israel's actions throughout The West Bank. Hebron is the worst but by no means the only horror in Israel's long catalog of horrors. Each day that the pogrom in Hebron continues, Levy wrote, "is another day of shame for the State of Israel" -- a day in which "Israel cannot be considered a state ruled by law, or a democracy." But theft is theft, pogroms are pogroms, and if the pogroms in Anata and Bil'in are "better" than the atrocities taking place in Hebron, they are only marginally so.

 

Kathleen Christison is a former CIA political analyst and has worked on Middle East issues for 30 years. She is the author of Perceptions of Palestine and The Wound of Dispossession. She can be reached at:

christison@counterpunch.org

Bill Christison was a senior official of the CIA. He served as a

National Intelligence Officer and as Director of the CIA's Office of Regional and Political Analysis. He is a contributor to Imperial Crusades, Counter Punch's history of the wars on Iraq and Afghanistan. They can be reached at christison@counterpunch.org.

 اربد - احمد الخطيب - استذكر أدباء ومثقفون مساء الأربعاء الماضي الكاتب والمترجم جودت السعد في حفل التأبين الذي أقامه فرع رابطة الكتاب باربد وتحدث فيه د. إبراهيم الخطيب, نايف أبو عبيد, إسماعيل أبو البندورة, تيسير نظمي, عبدالرؤوف التل, بالإضافة إلى المحامي مروان السعد شقيق الراحل.

الخطيب: شخصيته صلبة حدّ الصوان
قال الشاعر إبراهيم الخطيب في كلمة رابطة الكتاب باربد بان جودت السعد مضى (هكذا غريبا كما ابتدأ طفولته التي كانت ملأى بالأحلام العريضة الخاصة والعامة, لم يكن جودت يولي أحلامه الخاصة اهتماما كثيرا حيث فاجأته الحياة بأبوابها الضيقة والتي لم يطل الطرق عليها, فحاجاته كانت بيتاً متواضعاً وأسرة صابرة وأبناء يفهمون شح الفرص, وان الحيلة ليست دائما وسيلة, وان نقط الخط انزاحت للخط.
وأكد الخطيب على أن السعد بدأ يرى أن العمل الجماعي لا يسير وفق هواه وطموحاته, فأخذ على عاتقه أن يختار معركته الخاصة, والتي كانت أيضا عامة بكل المقاييس, فتعلم اللغة العبرية, وأتقن الترجمة منها واليها ليبدأ مشروعه في فضح أكاذيب العنصرية الصهيونية.
وأشار الخطيب إلى شخصية السعد التي كانت بسيطة حد الشفافية المطلقة وصلبة حد الصوان, حيث كان من اشد المقاومين للتطبيع مع إسرائيل.
وأمام هذه الحفر والعقبات والحياة التي لا ترحم قال الخطيب بان السعد ظل رافع الرأس شامخ الجبين, ولا يعرف الوهن والتراجع إلى قلبه سبيلا, ولكنه الجسد ينوء بحمل رسالة ثقيلة كهذه.
أبو عبيد: استراحة الغريب
وألقى الشاعر نايف أبو عبيد قصيدة بعنوان »ذات يوم.. أهداها إلى روح جودت السعد الذي عاش غريبا ومات غريبا«:
ذات يوم مددت كفك تتلو
مفردات الهوى لوجه الغروب
أترى ما أرى? هناك حبيب
ضاع مني فأين ذاك الحبيب
(طبريا) تلوح في الأفق طيفا
و(لبغداد) في الضلوع وجيب
أنا يا صاحبي أتيت غريبا
فمتى يستريح هذا الغريب
(بردى) ينتهي إليه هواه
وعلى (دجلة) السلام المهيب
يا رفيقي (جودت السعد) ظلا
نجمه في السرى إليه يؤوب
واسقيا قبره وجودا عليه
فهو والله طيب وحبيب

التل: يحمل مأساته في مخلاته

واستعرض المحامي عبدالرؤوف التل في كلمته ثقافة ومعرفة الراحل جودت السعد الذي كان كما وصفه التل مثقفا بكل معنى الكلمة, مثقفا عصاميا, ومأساته انه كان حرا وقابضاً على الجمر.
وقال التل أن مأساة جودت السعد انه عاش غريبا ومشردا, حيث ولد في طبريا عام.1940
ورأى السعد أن أفضل طريقة ليبني بها نفسه هي العمل والثقافة حيث حفر مستقبله بأظافره ويديه.
وعن كتابات الراحل السعد قال التل بأنه أتقن العبرية لقناعته بان معرفة لغة العدو هي أفضل وسيلة لمقاومته, مشيرا إلى أن السعد ألف العديد من الكتب في هذا المضمار منها كتاب عن السينما ودورها في الحركة الصهيونية.
وتمنى التل على رابطة الكتّاب ووزارة الثقافة أن تعملا على إحياء تراث الراحل جودت السعد.

نظمي: هزمنا وهزم أعداءه
وفي كلمة حارة وممزوجة مع الم الفراق ونظرة الوعي قال الكاتب تيسير نظمي بان جودت السعد هزمنا وهزم أعداءه, لأنه أراد أن يختفي وان تبقى أفكاره.
وتحدث نظمي عن بدايته مع جودت السعد في جريدة العرب اليوم منذ بداية صدورها, وكيف رأى في السعد نموذجا للإنسان المثقف المقاوم الذي لا يستسلم ولا يهادن.
وعندما غلبه البكاء توقف الكاتب تيسير نظمي عن الكلام تاركا لنا مساحات القراءة بين وعي الثقافة ووعي السياسة, وقيمة حضور السعد وكتاباته ومرارة فراقه.

أبو البندورة: لماذا
تركتني بلا جواب
وقال الكاتب والمترجم إسماعيل أبو البندورة في كلمته التي تناول فيها أسئلة الموت والغياب »بأنني احتار وأنا في حضرة الفاجع عن أي موت أتحدث, هل أتحدث عن موتك? أم أتحدث عن موتنا? وهل أجعلك عنوانا لهذا الموت الكبير الذي يتمازج فيه الشخصي بالعام وتعج روايتك أو رواية موتك حديثا جيدا عما يدور في دواخلنا, وعن شمول الموت في حياتنا? هذا هو سؤالي الذي أحركه دائما عندما أجد نفسي أمام مأساة غياب وفقدان رفيق وحبيب.
وأضاف أبو البندورة سوف أحاورك وأحاور غيابك يا جودت في كل اللحظات وكلما فكرت بذئبية الزمان وهذا الوجود العقيم والحياة بلا روح والانسداد الذي لا يحتمل, ألا ترى إنني ما زلت أحاورك وكأنك الميت الذي لا يزال يطل من العتمة ويقول متحديا أننا سائرون إلى طبريا حد الشتاء وحتى النصر!! ويبقى سؤالي الحزين لماذا تركتني بلا جواب في لحظتك الأخيرة وكنت في بداية الغياب الأبدي الكبير.

مروان السعد: محطات ومحاور
وأخيرا تحدث المحامي مروان السعد شقيق الراحل الكاتب جودت السعد قائلا.. ما أصعب أن يشعر الإنسان بان لديه مشروعا شخصيا أو مشروعا اسريا أو مشروعا وطنيا عاما وانه غير قادر على تحقيق هذا المشروع في الزمن الافتراضي للإنجاز بل ما أصعب أن يشعر الإنسان بان طموحه وحلمه الذي يسعى إليه اكبر من مساحة الزمن المتاح للإنجاز وان الوقت يمر ويتلاشى دون أن يتمكن من تحقيقه, هكذا كان صديقكم جودت السعد, لديه آمال وطموحات وتطلعات كثيرة انطلق لتحقيقها واخذ خطواته الأساسية في الانطلاق ثم فاجأه الموت فتوقفت مشاريعه وأحلامه وتوقف كل شيء.
واستعرض مروان السعد المحاور التي كانت في حياة الراحل والتي تحكمت في مسيرته, وحددها في ثلاثة محاور هي: المحور الوطني والسياسي والأيديولوجي الذي تمثل بالموقف الواضح والقاطع والثابت الذي لا يساوم على قضايا الأمة. ومحور علاقة الصراع مع الكيان الصهيوني والحركة الصهيونية والذي طغى على شخصية الراحل وتمثل بإيمانه الراسخ والمطلق بضرورة محاربة هذا العدو بكل الوسائل. أما المحور الإنساني في حياته فحدّث ولا حرج وكلكم يعرف بعضا من مزاياه الإنسانية النبيلة.
وكان عريف الحفل ناجح الخطيب قال في بداية الاحتفال بأننا نلتقي لنؤبن راحلا آخر, اغتصبه الموت, وهو يبحث عن حياة في وطن, ووطن في الغياب ولأننا نحب الحياة نحب رموزها, وجودت السعد كان واحدا من هذه الرموز, فقد حمل وطنه طفلا على كتفيه وطاف فيه, وطاف معه.
وأشار الخطيب إلى أن السعد كان خياطا وكاتبا وصحفيا ومترجما وباحثا, ومع هذا لم يلتمس لنفسه مجدا أو منفعة, فلقد كان وطنه هو شغله الشاغل وهمه الماثل.
يذكر بان الكاتب جودت السعد ولد في طبريا عام 1941 حاصل على ليسانس فلسفة من جامعة دمشق, وعمل في الصحافة العراقية والأردنية, متخصص في الترجمة والأبحاث, وقد ألف العديد من الكتب منها الأدب الصهيوني الحديث بين الإرث والواقع, الدوافع السياسية في السينما الصهيونية, الحركة الصهيونية »مترجم عن العبرية« والشخصية اليهودية عبر التاريخ.
وكان عضو الهيئة الإدارية لرابطة الكتّاب في فترة سابقة توفي في دمشق هذا العام 2005 قبل شهرين ودفن فيها.

  • كاتب جنت عليه السياسة

    ... وليمة و حرير و عش عصافير للفلسطيني تيسير نظمي عمان: عبد الستار ناصر كل أديب في العالم يتمنى لو أنه كتب عملاً ...

    • www.aawsat.com/details.asp?section=19&article=291498&issue=9623
    • Cached page
  • الحقيبة الثقافية

    ... لندن: «الشرق الأوسط» للكاتب الفلسطيني تيسير نظمي صدرت مجموعة قصصية بعنوان «وليمة وحرير وعش عصافير» في 75 صفحة ...

    • www.asharqalawsat.com/details.asp?section=19&article=271629&issue=9516
    • Cached page
    • 9/27/2005
  • لم أقصد أن أكون كاتبا

    ... هل صحيح أن عصر النفط انتهى؟ لم أقصد أن أكون كاتبا تيسير نظمي لم أكن أقصد أن أكون كاتباً، أو أديباً، عندما طلب مني ...

    • www.asharqalawsat.com/details.asp?section=28&article=260811&issue=9455
    • Cached page
    • 9/27/2005

    ميشيل النمري يعود إلينا شاباً

    2005/09/23

     

    رشاد أبو شاور


    ما أن أتذكره بمناسبة ما، أو عفو الخاطر، أو يذكر اسمه علي مسمعي، حتي تتلاحق المشاهد كما لو انها شريط سينمائي طمس طول الزمن بعضاً من تفاصيل حياتنا في سنوات خلت، ولكنها لا تمسح من الذاكرة حضوراً قوياً دائماً، لا يمكن للنسيان، والمعاناة، والغربة أن تمحوه...
    عشرون سنةً مرت منذ فارقنا ميشيل النمري، الصديق، رفيق الرحلة الصعبة، المناضل الطلابي، المشغول بنشر الديمقراطية في بلاد العرب، وإنقاذ الإنسان العربي من القمع والقهر اللذين يشوهان آدميته، ميشيل النمري الصحافي الباهر الحضور، الحيوي، المقدام، المغامر بوعي...
    إذا ما اتفقنا علي ان الصحافي هو المراسل الميداني، الساعي إلي الخبر، المنخرط في الحدث بجدية ومسؤولية، فإن ميشيل النمري هو هذا الصحافي.
    وإذا ما وافقنا علي تعريف الصحافي بأنه كاتب الريبورتاج الذي يعرفنا بما لا نعرف، والذي يكتب من الميدان الحدث، بعد الإلمام بكل جوانب موضوعه، بخبرات، ووعي، وثقافة سياسية تصون عمله من التزوير، فإن الصديق ميشيل النمري هو هذا الصحافي بالضبط.
    ميشيل كان قادراً علي الكتابة بدقة وحيوية، بلغة نشيطة بعيدة عن الإنشاء، لغة تحمل سخونة الحدث، وتنقل صورة ما يحدث بكثير من الموضوعية، وببراعة صحافي واسع الإطلاع معني بنقل الحقيقة...
    الصداقة والحب لا تؤرخ شرارة اشتعالهما، وأنا دائماً آمنت بأن الحب والصداقة صنوان، فيهما الكثير من العناصر المشتركة، ولذا ففي الصداقة حب كثير، وفي الحب صداقة وصدق، وبغير هذا يفسدان...
    لا أعرف بالضبط متي بدأت صداقتنا أنا وميشيل، لكنني أستطيع القول بأننا كنا دائماً أصدقاء، فإلي أن رحل ميشيل كانت الصداقة بيننا حواراً دائماً، اجتهاداً لا يفسد الود، ولو بقي ميشيل معنا لما اختلف الأمر فسنبقي أصدقاء لأنه من ذلك النوع من الناس الذين لا يحقدون، ولا يحتدون في مواقفهم، ولا يرون بأن من يقتنع بصوابية آرائهم هو صديق ومن يخالفهم الرأي هو خصم وعدو.
    ميشيل كان ديمقراطياً حقيقياً سلوكاً وتفكيراً وتعاملاً، وأيضاً كان (متربي) في بيت أهله...
    ربما انتمي ميشيل إلي فصيل ما، وهو فعل كما أذكر، ولكن ميشيل النمري صديقي وصديق الكثيرين كان إنساناً حراً تماماً، روحه منطلقه، وعقله واسع، ونفسه فياضة رحبة، ولذا لم يكن متعصباً لجهة، لفكرة، ولهذا كان صديقاً لكثيرين ينتمون إلي اتجاهات سياسية متناقضة.
    العلاقة بين ميشيل وزملائه وأصدقائه كانت دائماً علاقة حوار، جدل، بعيداً عن التعصب والعدوانية، والاستعداء.
    عمل ميشيل لفترة مع صديقي الصحافي الكبير حنا مقبل، مؤسس صحافة الثورة الفلسطينية، ومن بعد بود انسحب وانطلق في فضاء رحب باحثاً ومجتهداً بطاقة واندفاع.
    ما زلت أذكر ريبورتاجاته الساخنة الميدانية علي صفحات (السفير) اللبنانية عن حرب شمال وجنوب اليمن، وتابعت (خبطاته) الصحافية التي لا يحققها إلا صحافي حر مغامر، يلقي بنفسه في مواقع الخطر ليعود بالحقيقة...


    لمع ميشيل بسرعة في الصحافة اللبنانية، وصحافة الثورة الفلسطينية، وبني لنفسه اسماً لافتاً، وهو ما دفع مؤسسات صحافية عربية كثيرة للتعامل معه، والحرص علي نشر كتاباته.
    كان ميشيل يسكن في شقة في قلب الفاكهاني، قريبة من جامعة بيروت العربية، تقع في الدور الأول من إحدي البنايات، وكان من السهل رؤيته في شقته تلك ونحن نمر بالشارع، في صالونها الصغير المتسع للكثير من الأصدقاء والضيوف، أو علي شرفتها...
    ميشيل المضياف، يراك تعبر الشارع فيلوح لك مرحباً، داعياً إياك للمشاركة في الحوار المحتدم، وتناول ما تيسر من طعام وشراب.
    دائماً أوحت لي تلك الشقة بأنها بيت عرب، بيت شعر ـ بفتح الشين والعين ـ مهاجر من مضارب البدو في بادية الأردن حط رحاله في بيروت، وكان هو رغم عصريته، وتمدنه، وتجواله في العالم بدوياً مضيافاً يحرص علي أبرز مزايا البداوة: الكرم والترحيب بالضيف...
    ميشيل يمشي، غالباً، سريعاً، بخطوات عجلي، تماماً كما طريقة حديثه باللغة الإيطالية التي كان يطربني أن أسمعه يتبادلها مع صديقته الطليانية التي علمها الصحافة والتصوير وبعض العربية، وضيوفه الطليان ومنهم المشهورون في صحافة بلادهم.
    حياتنا جميعاً في بيروت كانت ذات إيقاع سريع، حين كنا شباباً نحلم بتحرير فلسطين، ووحدة العرب، وتحرير الإنسان العربي من التخلف والجهل والامتهان ـ وهذا لا يعيبنا، وأنا شخصياً أفخر بهذا ومؤمن به أمس واليوم وحتي آخر العمر ـ والشباب جموح، اندفاع، انطلاق، تجاوز، متطلبات، خروج من التقليدي إلي المتجدد...
    ميشيل النمري مع انتمائه لفلسطين القضية والهم، فقد بحث لنفسه عن فضاء أوسع من الأطر السياسية في الفاكهاني، والصحافة كانت أداته ووسيلته واختياره.
    من المشاهد التي لا تغيب عن بالي ذلك المشهد عند دوار اليونسكو عندما كنت أتوجه ماشياً من فردان إلي الفاكهاني.
    توقفت سيارة رمادية ـ ربما كانت زرقاء قبل أن يطمس الغبار لونها الأصلي ـ وقفز من داخلها صديقي ميشيل...
    تعانقنا إذ أنني لم أره منذ أيام، ولأنني أراه بخير بعد أيام من بدء العدوان علي لبنان ـ كان ذلك عام 82 في شهر حزيران (يونيو) ـ واستفسرت منه أين كان، فأجابني:
    ـ كنت في الجنوب، قريباً من صيدا، ولقد نجوت بالسير علي الطرق الترابية بين القري، والتففت من فوق (الدامور).. اليهود قادمون، جيشهم يندفع إلي بيروت.
    هذا هو ميشيل النمري..إنه الصحافي الذي ذهب إلي الحدث ولم يقعد بانتظار أن يأتيه أحد بالأخبار ليعلق عليها بكلمات باردة ...
    في معركة بيروت كان لميشيل حضور، فالحدث جاء عنده، وهو انهمك في الكتابة والتواصل مع صحافيين وصحافيات في إيطاليا والعالم، يزودهم بتفاصيل الجرائم التي يقترفها جيش الاحتلال الصهيوني والدمار الذي يلحقه ببيروت ولبنان...
    بعد اغتيال صديقي حنا مقبل توجهت إلي قبرص لمتابعة ظروف اغتياله، ولوداعه، فالتقيت بميشيل الذي اعتني بي ودعاني أكثر من مرة، حيث تبادلنا الحديث حول تشتتنا، وضيق الأرض العربية علينا، وشعورنا بالوحشة بعد أن تفرق شمل الرفاق والاخوة والأصدقاء...
    لم أسأله عن وجهته بعد قبرص، ولكنني علمت من بعد بانتقاله إلي (أثينا) العاصمة اليونانية، وتابعت ما تنشره (النشرة) التي أسسها، تلك التي عنيت بأخبار حركات المعارضة العربية، ونددت بالقمع في السجون العربية، والتي ما كان لنظام حكم عربي تتحدث عن مساوئ ممارساته وقمعه أن يرضي عنها.


    ما كان للديمقراطية العريقة في (أثينا)، وفلسفة ديمقراطيس، وتقاليد حكم الشعب الحر أن تحمي فضاءً صغيراً يتنفس ويكتب فيه صحافي عربي ناج بعقله وروحه من أهوال بلاد العرب!.. ولذا أطلق القتلة الرصاص علي رأسه الذي يفكر، وقلبه العربي النبيل المحب للحياة الكريمة التي يعيشها الجميع بالعدل والقسطاس...
    إن إحياء ذكري ميشيل النمري ليس مجرد لمسة وفاء، إنه إدانة للقتل، للاغتيال، لإرهاب العقول والنفوس والضمائر...
    إن احتفالنا بميشيل النمري، وبعد عشرين سنة علي رحيله هو بعض العقاب لمن أمروا وخططوا ونفذوا اغتيال ميشيل النمري، صديقنا، ورفيقنا...
    نحن نلتقي به اليوم ومعه حنا مقبل، وناجي العلي، وخليل الزبن وكثير من ضحايا البطش والقمع في بلاد العرب...
    المجرمون أعداء الوطن والكلمة الحرة التي تدافع عن حق الإنسان في التفكير والنقد، في رفع الصوت دفاعاً عن الوطن والمواطن، اغتالوا ميشيل النمري واختفوا في الظلام المهيمن علي بلاد العرب، ولكننا اليوم وفاءً لنور الكلمة نلتقي، وبهذا نعاقبهم، ونلعنهم، ونعرف أنهم في الظلام سيدفنون، تواريهم مخاز اقترفوها، ولعنات استحقوها من صدور المظلومين...
    الاحتفاء بميشيل بعد عشرين سنة علي اغتياله هو إعلاء لقيمة الشهادة، تشبث بالكلمة الحرة، انتماء لوطن نريده سيداً ...
    ميشيل النمري: الأردني، العربي المسكون بفلسطين وبهاجس الديمقراطية، المؤمن برسالة الصحافة كفعل تنويري تثويري، يعود إلينا اليوم شاباً، نمد إلي يده الثابتة أيدينا التي ما زالت تكتب رغم كل ما ألم بنا وبأمتنا، وربما لهذا السبب بالضبط نحن نحتفي بميشيل: لنقول له: كما تري، نحن ما زلنا أوفياء لفلسطين، للعروبة، للإنسان العربي، لمحاربة الفساد والقمع والخراب...
    نحن يا ميشيل سنبقي مع فلسطين، ومع العراق، ومع وحدة الأمة...
    نحن يا ميشيل لم نبدل ففلسطين ليست وجهة نظر، وحق الإنسان العربي في العيش علي أرض وطنه الواحد ليس ترفاً فكرياً...
    العقلانية والواقعية يا ميشيل هي بالضبط القبض علي جمر المبادئ والقيم، هي احترام الصحافي لكلمته لأنه: في البدء كانت الكلمة...
    يسقط من يسقط، يغير ويبدل من يحسبها من زاوية ربحه وخسارته، ونبقي يا ميشيل الأوفياء لكل ما شببنا عليه، وعشنا له...
    ألم تكن هكذا؟ ألم تدفع الثمن شبابك أيها الدونكشوتي الذي أشهر قلمه في وجوه أنظمة القمع؟
    ها أنت تأتينا شاباً، وها ما استشهدت من أجله يجمعنا لنجدد العهد للكلمة الحرة التي لا تموت...
    لذكراك المجد، ولقتلتك العار

    الكلمة التي قدمها الكاتب في مركز الحسين الثقافي بمناسبة مرور عشرين عاماً علي اغتيال الصحافي الأردني ميشيل النمري الذي طالته يد الشر يوم 18/9/1985 في العاصمة اليونانية (أثينا).

    مجزرة جباليا عملية استباقية لتعطيل الدبلوماسية وضرب العقلانية

    كاتب المقال: تيسير نظمي

    تاريخ المقال: 25/9/2005

     

    وصل الجيش الإسرائيلي وعلى رأسه موفاز حدود الإفلاس عندما ألقت طائراته يوم أمس فوق قطاع غزة «المحرر!» بمنشورات تقول أن حماس تطلق صواريخها باتجاه الشمال «إسرائيل» للتغطية على قتلها - أي حماس - للفلسطينيين! وفي الوقت نفسه كانت الطائرات الإسرائيلية ولليوم الثاني على التوالي تواصل العربدة والقصف. وكي يفهم من يفهم ويستعبط من أفلس عن الفهم والعمل أود توضيح التالي: أولا: منذ أسبوع نشرنا في «الأنباط» مقالة مترجمة عن الصحافة العبرية بقلم كاتب يهودي يفضح كذب البيانات العسكرية الصادرة عن «جيش الدفاع» الذي التقط كاتب هذه السطور منشوراته في حرب الأيام الستة عام 67 قرب حاووز سيلة الظهر التي فقدت آخر من فقدت قبل أيام شابا 19 سنة غير مسلح وليس عضوا لا في الجهاد ولا في حماس، ومنذ عام 1967 ونحن نعرفه جيش هجوم وليس جيشا للدفاع عن سرقته الأرض وإبادته للناس. ثانيا: الذي وقع عصر يوم الجمعة الماضي مجزرة إسرائيلية بكل معنى الكلمة كان هدفها للاستهلاك الحزبي الداخلي يخص صراعات شارون مع نتانياهو «بي بي» الذي يزاود على شارون و «مشروع شارون» في كتابه «مكان تحت الشمس» والذي يعتقد علانية بأنه - أي نتانياهو كان قد تنازل مقدما عن الضفة الشرقية للأردن وهي في اعتقاده التوراتي! «جزء لا يتجزأ من ارض الميعاد» واثر إطلاق صواريخ الكاتيوشا على البوارج الحربية الأمريكية صرح ما صرح به عن العقبة مهددا باحتلالها رغم النفي الأردني لذلك ونسبة التهديد لطارحة السؤال. ثالثا: إذا كانت إسرائيل نادمة على الانسحاب من غزة بل خرجت منه مندحرة مما تسبب لها ولشارون ولحزب الليكود بمشكلات مع قطعان الناخبين فهذا ليس شأنا فلسطينيا ولا أردنيا وان كانت غزة ومخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين منذ عام 1948 عندما سرقت أراضيهم تدفع ثمنا لتلك الأزمة الداخلية التي هي أزمة الجنرالات والعسكر وفشلهم في تقديم أي مشروع سياسي عقلاني من وراء ما يقومون به من غطرسة وعنجهية وتصفيات لإرضاء رغبة وحشية لدى جمهور المستوطنين. رابعا: أرادت الإدارة الصهيونية في تل أبيب عرقلة مساع السلام التي طلبتها الإدارة الأمريكية من القيادة الأردنية مقدما بارتكابها لتلك المجزرة في جباليا بدم بارد وبواسطة طائرات استطلاع. رغم أن الفصائل كانت ستلتزم بما أعلنه الرئيس محمود عباس يوم الخميس الماضي بأنه سوف تختفي يوم السبت جميع المظاهر المسلحة بما فيها الاحتفالات والاستعراضات والمسيرات. خامسا: إذا كانت «العقلانية» مطلبا أمريكيا فالأولى على الجانب الإسرائيلي أن يكون عقلانيا لكن انتهاك أجواء ومياه وارض انسحبت إسرائيل منها وسوقت هذا الانسحاب دوليا وعربيا ثم عادت لتقصفها بتجريب فعالية طائرات الاستطلاع التي ساهمت أمريكا بتكاليفها أمر غير عقلاني على الإطلاق. سادسا: الموضوعية تدعو الإدارة الصهيونية ألا تتدخل في شأن غزة، لان غزة معروفة منذ وقت بأنها قلعة الشيخ احمد ياسين وبالتالي يتوجب على اسرا_ئيل قبول هذه الحقيقة قبل أن تقبل بها السلطة الفلسطينية وبعض أطراف من حركة فتح. وقد كتب الكاتب الإسرائيلي أوري افنيري حول ذلك الأمر في مقالته:«السمك المملح» التي نشرت «الأنباط» ترجمة لها قبل شهر وعدة أسابيع. سابعا: مجزرة جباليا سوف ترد عليها حركة حماس ولكنها قبل كل شيء إحراج للمهرولين العرب الذين يريدون تطبيع العلاقات مع إسرائيل مع إدارتهم الظهر لفلسطين، وبالتالي فان إسرائيل قد تصمد ولكنها سوف تجعل بعض المتكالبين على صداقتها ينهارون أمام شعوبهم خاصة وانه ليس كل الشرق الأوسط بات مذعنا ولا أذعنت الشعوب أو استكانت. ألا هل بلغت ثامنا وتاسعا؟

  • دائما ثمة جان فالجان

    كاتب المقال: تيسير نظمي

    تاريخ المقال: 4/10/2005


    في كل جريدة عملت بها ثمة شخصية أو اثنتان تلفتان انتباهي وتسترعيان الاهتمام وإطلاق التسميات في «المسائية» أسميت الصديق سامي الزبيدي «جان فالجان» إلى أن أصبح مرموقا وموسرا فنزعت عنه التسمية. أما في «الأنباط» فإن عصام مبيضين هو الشخصية الأكثر قربا من الزملاء من مشاعري تجاه بؤساء فيكتور هيجو. عصام يحمل شخصية ساخرة قادرة على التقاط البؤس أينما كان. لقد سافر إلى الجنوب وشاهد إقطاعيات البؤس وعاد بريبورتاجات صحفية شيقة وأحيانا سوريالية. سافر للشمال وجاءنا بمظالم كثيرة وفقوس من قرى الشمال أبى إلا أن يطعمنا منه. القرويون الأردنيون طيبون والبدو كذلك ما لم تلوثهم المدينة. عصام من الكرك، ومع ذلك أوضاعه تدعوه لرشوتي بساندويش فلافل، وانتهازيتي كيساري تدعوني للمماطلة حتى بداية رمضان كي استبدلها بقرصين من القطايف احدهما باللوز والثاني بالجبنة، خاصة وأنه صاحب فكرة ديوان المظالم والذي يفرج كرب الناس ثم يأتي إلى مكتبي يوميا يشكو لي مظلمتي ويتحفني بآخر مفارقة، وبنتاج عمله اليومي قبل أن يظهر للناس. عندما زار عصام ديوان الخدمة المدنية شجعته على ذلك لكون رئيس الديوان كان رفيقا معنا في الحزب الديمقراطي الوحدوي الذي غيرنا اسمه إلى حزب اليسار الديمقراطي. ثم خرج من الحزب رغم انه وحدوي وكغيره من اليساريين فضل الإصلاح من داخل الحكومة وليس من داخل المعارضة. وما دام الرفيق قد لحق بركب الرفاق الذين أصبحوا يحملون مسميات «معالي» و«سعادة» و«عطوفة» وقريبا «دولة» فإن أي سوء فهم سوف نحله بالحوار الديمقراطي. لكن توقعاتي خابت وعصام ذهب ليأتينا بموضوع فعاد إلينا بقضية. وأصبح يراجع في مركز الأمن واختفت الابتسامة عن ملامحه ولم يعد يثق لا بوحدويتي ولا بيساريتي. لذلك أحجمت عن توجيه نصيحة له كي يتصل بالرفيقين السابقين معالي د. مصطفى شنيكات وسعادة النائب بسام حدادين. المشكلة أن عصام مبيضين لا يزال يثق بي ومشكلتي أنني ما زلت أثق بالديمقراطيين ومشكلة الديمقراطيين أنهم اشد قسوة من اليمين عندما يتقلدون منصبا. الويل الويل للفقراء، والمسحوقين واليساريين إن وقعوا فريسة ليساري سابق أو ديمقراطي سابق. عصام الساكت هذه الأيام، صائم عن الكلام قبل حلول رمضان، ينظر، إلي بأسى وقد وعدته أن اكتب عنه كيف عثر على ماركس ولينين وانجلز من خلال كتبهم التي اشتراها من فوق بسطة كتب وسط البلد بدينار ونصف. وعندما سألته إن كان يوجد أي كتاب من كتب تروتسكي على تلك البسطة جعلته يحس بالإحباط. تروتسكي بالمناسبة صاحب كتاب «الثورة الدائمة» أما جان فالجان فهو إحدى شخصيات رواية «البؤساء» الذي قضى في السجن 19 عاما من اجل سرقته لرغيف خبز لإطعام أبناء أخته الذين يتضورون جوعا. وعلى موائد الرحمن وأطباق أهل الخير كم من جان فالجان أصبح اليوم في الأردن؟ إنهم يتكاثرون رغم أن مديرية الأمن العام لا تزال تبحث عن بصمات الذين قاموا بالاعتداء علينا! وعصام مبيضين لا يزال مظلوما بادعاء كاذب والظالمون أحرار وطلقاء وكذلك الجوع في الأردن لم يلق عليه القبض بعد.